الجريدة العربية – إلياس الهداجي (مكتب تونس)
أعلن المعهد الوطني التونسي للرصد الجوي، اليوم الأحد 9 مارس 2025، أن العالم سيشهد خسوفًا كليًا للقمر يوم 14 مارس، متزامنًا مع ليلة النصف من رمضان، في مشهد فلكي نادر يترقبه عشاق الظواهر الكونية.
ورغم أن سكان تونس لن يتمكنوا من رؤية الخسوف الكلي، إلا أنه يمكنهم متابعة مراحله الأولى قبل شروق الشمس، حيث يدخل القمر في منطقة شبه الظل عند الساعة 04:57، ويستمر ذلك حتى غروبه عند الساعة 06:33، قبل أن تكتمل مراحل الخسوف خارج الأفق التونسي.
وبالنسبة لمحبي الفلك، فإن رصد هذه الظاهرة سيكون ممكنًا من خلال النظر إلى الجهة الغربية للبلاد قبل الفجر، حيث يمكن رؤية دخول القمر في الظل بالعين المجردة أو باستخدام المناظير والتلسكوبات التي ستتيح مشاهدة التغيرات اللونية بوضوح أكبر. كما يمكن متابعة الحدث عبر البث الحي الذي ستوفره المراصد الفلكية العالمية.
وتشير الخرائط الفلكية إلى أن الخسوف الكلي سيكون مرئيًا بوضوح في أمريكا الجنوبية، والمحيط الأطلسي، وأجزاء من إفريقيا، بينما سيتمكن سكان أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط من رؤية المراحل الأولى للخسوف قبل غروب القمر.
وخلال هذه الظاهرة، سيتحول لون القمر إلى الأحمر القاني بفعل تشتت أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، في مشهد يُعرف بالقمر الدموي، وهو أحد أكثر الظواهر الفلكية سحرًا وإثارة.
-
-
-
-
-
-
