الجريدة العربية
في بلادنا بينما تحصد العقارب والثعابين والكلاب الضالة ضحايا كثر خلال موجة الحر التي تجتاح مناطق عديدة من المملكة ، فإنه وحسب ما توصلت به الجريدة العربية من أحد الممرضين بمستوصف صغير بإحدى مناطق الوسط الذي صرح بأن اللقاحات مفقودة . حيث تعاني العديد من المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات في المناطق القروية بالخصوص من نقص خطير في مضادات السموم ولقاحات داء الكلب (السعار). بخصوص هذا الأمر ، وجه نور الدين قشيبل، نائب حزب التجمع الوطني للأحرار، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والرعاية الاجتماعية خالد آيت الطالب .
و عبر النائب البرلماني نور الدين قشيبل عن قلقه بالقول ، أن النقص في مضادات السموم والأمصال المضادة لداء الكلب ، و”الإقصاء الممنهج لساكنة قرى تاونات من القطاع الصحي يؤدي إلى عجز المستشفى الإقليمي، وكذا أغلب المراكز والمستوصفات بالإقليم ” .و”أكبر دليل على ذلك هو ما حدث بالإقليم عندما هاجمت الكلاب الضالة عدة دواوير، مما أدى إلى وفاة طفل إثر عضاتها، وإصابة أكثر من خمسين طفلا آخرين” . وقال المسؤول المنتخب إن هذه الحادثة أثارت خوفا وقلقا كبيرا لدى الأهالي على أطفالهم من انتقال العدوى إلى الأسر، مذكرا أيضا بوفاة فتاتين صغيرتين العام الماضي بسبب عدم توفر مضادات سموم لدغات العقارب.
ثم سأل قشيبل وزير الصحة خالد آيت طالب عن الإجراءات التي تعتزم وزارته اتخاذها لتوفير لقاحات داء الكلب بالمستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات بإقليم تاونات لحماية حياة المواطنين، وتمكينهم من الاستفادة من الحق في خدمات الرعاية الصحية الطارئة، وإعفائهم من تكاليف السفر المادية والمعنوية. كما دعا إلى توفير مضادات سموم لدغات العقارب والثعابين، خاصة في بداية موسم الصيف عندما تتكرر هذه الحوادث المميتة.
و من جهتها تشدد الجريدة العربية بالقول أن مناطق عديدة في وسط المملكة مثل إقليم قلعة السراغنة و مناطق بني مسكين و بنكرير و جهة بني ملال تادلة أزيلال تعاني كل سنة من ويلات لسعات العقارب المميتة و الثعابين ، ونشيد بالسلطات توفير سبل التنقل إذا لزم الأمر و في حالات عدم وجود ترياق و أمصال في مستوصفات و مستشفيات المناطق المذكورة .