الجريدة العربية – حفيظ صادق / الصويرة
كانت مدينة الصويرة واحدة من مدن المغرب الرائدة في فن الصناعة التقليدية , و الآن باث يعاني الصناع التقليديون بذات المدينة من أزمة خانقة عمرت طويلا , بسبب ركود الحركة التجارية و تراجع المبيعات , اللهم فقط , “أصحاب الشكارة ” . ففي ظل ضعف إقبال المواطنين والسياح على المنتوجات التقليدية بمدينة الصويرة , تبقى السياحة موسمية موردا مهما و باقي الأيام والشهور , ” تانشو على الذبان ” حسب كلام أحد المعلمين النجارة بحي الشبانات .
و فيما يتعلق بالإكراهات التي يعاني منها هذا القطاع فإن التركيز يتمثل على وجه الخصوص في ضعف هيكلة مسالك التزود بالمواد الأولية و اللجوء إلى آليات بدائية , تؤثر سلبا على جودة المنتوج ومردودية الصانع . و إلى افتقار ظروف عمل الصناع التقليديين للشروط الأساسية للنظافة و الوقاية والسلامة وضعف التكوين في مجال تقنيات التسويق ومحدودية قنوات التسويق . حيث زاد هذا الوضع من صعوبة اقتناء الصناع التقليدين للمواد الأولية التي تدخل في صناعة المنتجات .
إن العديد من الصناع التقليدين غادروا وابتعدوا عن الحرفة , ومنهم من أصبحت ” البركاصة ” قوت يومه أو العربة المجرورة أو بيع ” الضيطاي ” , و أعرف شخصيا عدة صناع يعيشون القهر والبؤس والحرمان , يضيف المعلم النجار بحي الشبانات .
ما يعيشه الصناع التقليديون بالصويرة يستدعي الإسراع في إيجاد حلول جدرية لوضعيتهم و دعم و مواكبة مختلف الشرائح العاملة ضمن هذا القطاع الحيوي . فالعديد من الصناع التقليديين يعيشون أوضاعا صعبة بسبب تراكم كثير من العوامل . هذا إن لم نقل أن الصناعة التقليدية تعتبر إحدى أوجه الثرات الصويري القح و لبنة أساسية في الثقافة و الحضارة الموكادورية .
و حسب تقرير لمندوبية الصناعة التقليدية بالصويرة لسنة 2018 . قبل وباء كوفيد . كان يضم هذا القطاع بالإقليم 14 ألف صانع وهو ما يمثل 31 في المائة من الساكنة النشيطة على مستوى الإقليم من ضمنها 3500 صانعا في نجارة خشب العرعار (25 في المائة) ، و3500 صانعا في النجارة العامة (25 في المائة) و3000 صانع في المنتوجات النباتية (43, 21 في المائة) و2900 صانع في النسيج التقليدي (7, 20 في المائة)، و500 صانع في الحدادة الفنية (57, 3 في المائة)، و400 صانع في مجال الصياغة (86, 2 في المائة)، و150 صانع في الفخار(07, 1 في المائة)، و50 صانعا في المنتوجات الجلدية (0.36 في المائة) .