الصحراء المغربية : الجزائر تشتط غضبا بعد إعلان الموقف الإسباني الداعم لمقترح الحكم الذاتي .

الجريدة الإخبارية .

قررت الجزائر استدعاء سفيرها بالعاصمة الإسبانية مدريد من أجل التشاور و الاستفسار , بعدما أعلنت السلطات الاسبانية دعمها المقترح المغربي للحكم الذاتي من أجل حل نزاع الصحراء المغربية . صراع مفتعل تغذي دماءه الجارة الجزائر باحتضانها لعصابة المرتزقة البوليزاريو .

و قالت وكالة الأنباء الجزائرية أن السلطات الجزائرية اندهشت من التصريحات التي صدرت عن أعلى السلطات الاسبانية بخصوص ملف الصحراء المغربية . و استغربت لهذا التحول المفاجئ في موقف البلد الذي ضلت الصحراء المغربية خاضعة لسيطرته لمدة من الزمن . و قد قررت الجزائر “بأثر فوري ” استدعاء سفيرها بالعاصمة مدريد للتشاور , لما اعتبرته ” تحولا مفاجئا ” في موقف إسبانيا بخصوص ملف الصحراء , حسبما أورده اليوم السبت بيان الوزارة الجزائرية للشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج .

و من جهاتها أعربت المملكة المغربية عن سعادتها في اتخاذ مدريد القرار الصائب , لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي الذي يساند المقترح المغربي الذي يبدو أكثر نجاعة من الناحية الفنية .

و نشرت إخبارية ” هسبريس ” المغربية تعليقا للسفيرة المغربية بمدريد السيدة ” كريمة بنيعيش ” بعيد وصولها إلى إلى سفارة المملكة : “ إنه لمن دواعي سروري العودة إلى العمل في مدريد و تعزيز العلاقات بين إسبانيا و المملكة المغربية ” .

قرار السلطات بمدريد جاء كرد فعل إيجابي و تصاعدي للعلاقات الطيبة التي طالما جمعت الجارين . قرار لم يعجب العاصمة الجزائرية التي اعتبرته ” تمردا على الشرعية الدولية “ . و انحراف في الموقف الإسباني الذي جاء عكس ما اشتغل عليه ” جنرالات قصر المرادية ” . حيث أغدقوا على إسبانيا بالغاز الطبيعي بعدما تم قطع ” أنبوب المغرب العربي ” الذي يمر من شمال المملكة المغربية نكاية في الأخيرة , و محاولة من الجزائر للضغط على إسبانيا من أجل اتخاذ قرار يخدم مصلحة ” الأوليغارشيا ” و الانفصاليين .

و كانت العلاقات المغربية الإسبانية قد عرفت تشنجا في الشهور القليلة الماضية بسبب استقبال السلطات الإسبانية لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليزاريو الانفصالية بداعي الاستشفاء . تصرف جعل المغرب يرد الكيل بمكيالين لمدريد بعد خفض من حدة المراقبة للحدود التي تجمعه بالجار الأوروبي , حيث أعربت المملكة ” أنها ليست الدركي الذي يحمي حدود الدول الأخرى ” .

Exit mobile version