السيلفي و تقنية الفلتر و علاقتهما بالاضطرابات النفسية الخطيرة .

الجريدة العربية – فريد أشقدي

خلقت تقنية الفيلتر و صور السيلفي هوسا لدى فئة المراهقين و الشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي .

قضاء وقت طويل من أجل التقاط الصور أو تعديلها , أو اختيار الفلتر الأفضل للوصول إلى الكمال هو أمر لا يرتبط بالنرجسية و الاهتمام الزائد بالنفس , و إنما قد يكون مؤشرا قويا للإصابة باضطرابات نفسية خطيرة مثل “ديسمورفوبيا dysmorphobia ” أو التهاب السيلفي selfitis .

1 – ديسمورفوبيا dysmorphobia :

اضطراب يدخل ضمن الأمراض النفسية و العقلية ، يعني عدم رضا الشخص عن نفسه و مظهره ، حيث لا يتمكن الشخص من التوقف عن التفكير في العيوب التي يتصورها عن مظهره , حتى و إن كانت هذه العيوب بسيطة , أو لا يراها الأخرون , وإنما هو دائما ما يشعر بأن هناك نقص ما في مظهره و يحاول التغطية عليه و يشعر بالحرج الشديد و الخجل و القلق المفرط لدرجة تجعله يتجنب الكثير من المواقف الاجتماعية ، حيث المصابون بهذا النوع من الاضطراب يستخدمون تقنية الفلتر كثيرا لتحقيق الرضا فمثلا يقومون بتغيير لون العيون و لون البشرة أو زيادة حجم العضلات …

2 – التهاب السيلفي selfitis :

هوس أخذ صور “السيلفي ” هو اضطراب عقلي حقيقي ، المصابين بـ”بالتهاب السيلفي” غالبا ما يفتقرون إلى الثقة بالنفس ، حيث ينشرون باستمرار صورًا لأنفسهم في مواقع التواصل الاجتماعي على أمل أن يعززوا وضعهم الاجتماعي .
هناك ثلاث فئات من الإصابة بـ ”التهاب السيلفي” :

و قد تسبب صور السيلفي و تقنية الفيلتر في اضطرابات مختلفة و خطيرة على الأشخاص , حيث تتأرجح هاته الاضطرابات بين ما هو جسدي و ما هو متعلق بمحيط الشخص . و نسوق للمثال لا الحصر بعضا منها :

Exit mobile version