السلامة الطرقية بالمغرب.. أرقام مقلقة لحوادث السير داخل المجال الحضري

الجريدة العربية

شهدت المدن المغربية خلال الأسبوع الممتد من 2 إلى 8 يونيو الجاري، تسجيل 2.087 حادثة سير داخل المدار الحضري، خلفت 31 قتيلاً و2.853 جريحاً، من بينهم 132 إصاباتهم بليغة، وفقًا للمعطيات الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث تعود بالأساس إلى عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، إضافة إلى تهور بعض الراجلين، وعدم احترام مسافة الأمان، وضعف التحكم في المركبات، فضلاً عن التغيير المفاجئ للاتجاه دون استعمال الإشارات الضوئية، وتجاوز الضوء الأحمر، والقيادة في حالة سكر، وتجاوز غير قانوني، والسير في الاتجاه المعاكس.

مجهودات أمنية لفرض القانون

وفي سياق مواكبة السلامة الطرقية وتطبيق القانون، قامت المصالح الأمنية بتحرير 46.363 مخالفة مرورية، وإنجاز 7.210 محاضر أحيلت على النيابات العامة المختصة، في حين تم أداء 39.153 غرامة تصالحية، بلغت قيمتها المالية أزيد من 8.45 ملايين درهم.

كما أسفرت هذه العمليات عن حجز 4.445 مركبة داخل المحجز البلدي، وسحب 7.210 رخص سياقة، إضافة إلى توقيف مؤقت لـ 540 عربة.

تعكس هذه الأرقام مدى التحدي القائم في مجال السلامة الطرقية، لا سيما داخل المدن، حيث تتكرر الحوادث بشكل يومي، مهددة الأرواح ومخلفة خسائر بشرية واقتصادية. ورغم المجهودات الأمنية المبذولة، يبقى الرهان الأساسي معلقًا على تعزيز ثقافة السير واحترام القانون لدى مستعملي الطريق، سواء كانوا سائقين أو راجلين، وتكثيف التوعية والتربية الطرقية، خاصة في الوسطين المدرسي والمهني.