الجريدة العربية-الرباط
رخصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لدواء جديد قبل نحو أسبوعين، يحمل اسم “زيباوند”، سيكون متاحا في الصيدليات بالولايات المتحدة اعتبارا من نهاية هذه السنة، قيل إنه يخفض الوزن بنحو عشرين بالمائة.
ويقول الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياست والنظم الصحية إن دواء “زيباوند” الجديد يعتمد على مركب التيرزيباتيد كمادة فعالة ، لعلاج السمنة والوزن الزائد، وخلصت الدراسات السريرية لكونه فعالا في تقليل الوزن بنحو 20 بالمائة بعد 17 شهرا من العلاج لدى فئات معينة ومحددة جيدا من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل زيادة الوزن.
علاقته بالسكري
وأوضح الباحث في السياسات الصحية أنه تم تسويق مادة تيرزيبازيد لمختبرات ايلي لي تحت اسمين مختلفين واحد قبل عدة أشهر مونجارو خاص بالسكري، والثاني المرخص قبل ايام تحت اسم زيباوند تحت تغليف جديد وجرعات مختلفة، مخصصة لعلاج مشاكل السمنة والوزن الزائد.
المختبر الدانمركي سوق لمادته الفعالة تحت اسمين مختلفين كدلك مند 2017 أوزمبيك و ويكوفي.
تعمل المادتان الفعالتان وفقا لآليات جديدة لعلاج مرض #السكري من النوع 2، من خلال التأثير على بعض مستقبلات الدماغ عن طريق محاكاة عمل هرمونين هضميين طبيعيين ينتجهما الجهاز الهضمي بعد تناول الطعام.
يساعد أحد الهرمونات على تقليل الشهية وتقليل كمية الطعام، بينما يحسن الثاني الطريقة التي يتفاعل بها الجسم مع السكريات والدهون، وكلتا المادتين تبطئان إفراغ المعدة، مما يمنح الدماغ شعورا بالامتلاء.
ليس حلا سحريا
وقال الدكتور حمضي إن هذا العلاج الجديد يعطي الأمل للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن المقرونة بعوامل الاختطار الأخرى، فإن تعاطي هذا الدواء من قبل أشخاص دون دواعي طبية ودون إشراف طبي بل فقط لفقدان بضعة كيلوغرامات، يمثل مشكلة كبرى على صحة المستعمل.
آثار جانبية
وشدد المتحدث ذاته، على أن لدواء “زيباوند”، آثار جانبية تتمثل في الغثيان والقيء والإسهال وضعف الشهية والإمساك وعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن وآلام البطن وانسداد الأمعاء والتهاب البنكرياس وخزل المعدة، فيما هناك آثار جانبية أخرى قيد الدرس.
السعر
تم تحديد السعر بواسطة المختبر المنتج لزيباوند في 1060 دولارا في الشهر، بينما تبلغ تكلفة دواء ويكوفي، المنافس الدانماركي الأقدم، 1350 دولار شهريا.
احذروا التقليد
تم نقل العديد من المرضى إلى المستشفيات بعد استخدام أدوية اوزمبيك المزيفة التي تم شراؤها عبر الإنترنت مع الدواء الجديد زيباوند.
ونبه حمضي إلى أن الخبراء يتوقعون مزيدا من عمليات الاحتيال والتزييف التي قد تكون ضارة جدا بصحة المستخدمين المغامرين، دون نسيان خطر استعمال هذه الأدوية دون استشارة طبية.