تقرير : بوحافة العرابي*
تُظهر الجزائر بشكل متزايد تصميمها على عدم المصالحة مع جارتها من جهة الغرب . حيث يتضح من القرار الأخير القاضي بحظر العلاقات الأكاديمية مع المملكة , و منع أساتذة التعليم العالي من حضور أي نشاط أكاديمي أو ندوات تنظم بالمغرب , قرارا يجانب الصواب , بل يذهب في مصب تعقيد الأمور بين بلدين تربطهما عقائد مشتركة منذ القدم .
و اتخذت الجزائر إجراءً جديداً ضد المغرب. ففي مراسلات صدرت عن وزارة الخارجية الجزائرية بتاريخ 3 يوليو موجهة إلى رؤساء الندوات الجهوية للجامعات الجزائرية ، قررت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي منع أساتذة الجامعات الجزائرية من المشاركة في المؤتمرات و الندوات التي تُعقد في المملكة المغربية .
كما أمروا بعدم نشر المقالات و البحوث العلمية في المجلات المغربية . و عليه ، فإن الأكاديميين الجزائريين ، أعضاء الهيئة العلمية ” لمراجعة الدراسات و البحوث القانونية و القضائية ” برئاسة الأستاذ محمد القاسمي ، يجب أن ينسحبوا فورًا من هذا المنشور المغربي .
هذا الإجراء العدائي الجديد مبرر بزعم الدولة العسكرية بنشر مقالات معادية للجزائر في المجلة المغربية . و يقول مسؤولون جزائريون ” المغرب يستخدم الجزائريين من كل الفئات في سياسته العدائية و الدعاية ضد بلدنا ” .