افتتاح المقطع الطرقي بين تزنيت وكلميم من الطريق السريع تزنيت-الداخلة.

الجريدة العربية

بعد اكتمال أعمال البناء وإعداد إشارات المرور الأفقية والعمودية تم افتتاح المقطع الطرقي الرابط بين مدينتي تزنيت وكلميم ضمن مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة. ويُمثل هذا الافتتاح خطوة مهمة لاستكمال شبكة الطرق السريعة البالغ طولها الإجمالي 1055 كيلومترًا، مما يسهل التنقل ويعزز التنمية الاقتصادية في المناطق الجنوبية.

المقطع الطرقي بين تزنيت وكلميم، الذي يمتد على مسافة 1114 كيلومترًا، يُعتبر ذا أهمية استراتيجية كبرى، حيث يختصر بشكل كبير زمن الرحلات بين المدينتين. وقبل افتتاح الطريق السريع، كان السائقون يواجهون صعوبات كبيرة بسبب الانعطافات الحادة، خاصة في المناطق الجبلية. المقطع الجديد يتجنب هذه التحديات ويُحسن الوصول إلى العديد من المناطق النائية في إقليم سيدي إفني، مما يُقلل من المخاطر المرتبطة بالقيادة في ظروف صعبة.

ومنذ تشغيل الطريق السريع، شهدت الطريق الوطنية رقم 1 تراجعًا كبيرًا في حركة المرور، حيث بات السائقون يفضلون الطريق السريع الأكثر أمانًا وسرعة. و في صورة أخرى فقد هذا أدى التحول إلى انخفاض النشاط التجاري في المدن والقرى التي كانت تعتمد على حركة المسافرين عبر الطريق الوطنية، مما أثار مخاوف بشأن تأثير هذا التراجع على الاقتصاد المحلي.

تأخر افتتاح المقطع تزنيت-كلميم يعود إلى الحاجة لإضافة مداخل ومخارج جديدة لبعض المناطق المحاذية للطريق السريع، والتي لم تكن مدرجة في الدراسات الأولية. جاء ذلك استجابةً لشكاوى السكان المحليين، مما تطلب مراجعة الخطط وزيادة التكاليف وتأخير الجدول الزمني لإنجاز المشروع.

كما بلغت تكلفة المقطع بين تزنيت وكلميم حوالي 2.1 مليار درهم، بينما تطلبت المقاطع بين كلميم وطانطان استثمارات بقيمة 1.8 مليار درهم، والمقطع بين طانطان وطرفاية حوالي 1.83 مليار درهم. حيث كلف إجمالي مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة مايناهز 8.5 مليار درهم، و هو مشروع يأتي في إطار نموذج التنمية الخاص بالأقاليم الجنوبية.

وتمتد فترة إنجاز المشروع من عام 2016 إلى 2021، مع مرحلة تحضيرية شملت الدراسات التقنية بين 2016 و2018، تلاها إطلاق المناقصات وبدء أعمال البناء. حيث يهدف المشروع إلى تحسين البنية التحتية للنقل، تسهيل الوصول إلى مختلف مناطق المغرب، وتعزيز التبادلات التجارية الوطنية والدولية، مما يسهم في دفع عجلة التنمية في الأقاليم الجنوبية.

Exit mobile version