الجريدة العربية – الرباط
لا يزال رجال الإطفاء في إيران، يكافحون للسيطرة على تداعيات الحريق الضخم الذي اندلع منذ نهاية الأسبوع المنصرم في ميناء “شهيد رجائي”، وأدى إلى انفجار مروع أسفر عن مقتل 65 شخصًا وإصابة أكثر من ألف بجروح، بحسب أحدث حصيلة رسمية.
ويُعد هذا الميناء الواقع قرب مدينة بندر عباس في جنوب البلاد، بجوار مضيق هرمز، أكبر ميناء تجاري في إيران، ويُعتبر شريانًا حيويًا تمر عبره نحو خُمس الإنتاج العالمي من النفط.
وحذر موقع “عصر إيران” المعتدل من تداعيات هذا الحريق قائلاً: “أكثر من نصف الواردات والصادرات غير النفطية لإيران تُعالج عبر هذا الميناء”، وهو ما ينبئ بشلل كبير في سلسلة التوريد. وفي هذا السياق، عبّر أحد التجار عن قلقه قائلاً: “حتى لو كانت بضائعي في أمان، فإن كل شيء سيتوقف لمدة لا تقل عن عشرين إلى ثلاثين يومًا”.
كما أضاف: “نحن الآن على مشارف أزمة في توفر المواد الأولية”، في إشارة إلى احتمال نقص في الإمدادات الأساسية للقطاع الصناعي.
في المقابل، لم تصدر السلطات حتى الآن أي توضيحات بشأن طبيعة المواد التي كانت مخزنة في الموقع والتي اشتعلت فيها النيران، ما يثير مزيدًا من التساؤلات والقلق في أوساط الرأي العام.