أفورار – أزيلال : مقهى الحديقة العمومية و تهيئة الشارع الرئيسي.

مجرد رأي / لحسن كوجلي

و قع نظري مؤخرا على منشور يتحدث عن الجمع الذي عقده مؤخرا، رئيس جماعة أفورار مع هيئة محلية بشأن مشروع تهيئة الشارع الرئيسي و إحداث مقهى بالحديقة العمومية. و باعتبارنا من أبناء المنطقة و وجهائها الاعلاميين، كان من واجبنا إطلاع الرأي العام عن وجهة نظرنا في المشروعين، بعيدا عن مصادر التحريض وأي تصفية حسابات، و قبل الخوض في الأمرين، أود التذكير أنه من منطق النظام الديمقراطي، يحق لأغلبية مجلس جماعة أفورار أن تقرر ما تشاء، و على الأقلية الانضباط، و للمعارضة الحق في الانتقاد. و قد ٱستمهلت نفسي بعضا من الوقت حتى أستقر على ما هي راغبة في قوله، و أسمع صوتي الذي يفيض بٱلاحترام إلى الرئيس حسان أنصار و كل أعضاء المجلس بما ضقت درعا منه.

فبخصوص تهيئة الشارع الرئيسي الذي هو في انتظار الانتهاء من أشغاله، أتمنى أن يتميز تصميمه بما يراعي رغبة المواطنين في أن يكون لهم رصيف مستقيم خاص بالمشاة خالي مما يعيق سيرهم من أعمدة الكهرباء و الأشجار، و عقبات الهبوط والطلوع كما تجري العادة بمداخل الدكانين و المتاجر و المقاهي والوكالات ، كما أتمنى أن يرتكز التصميم على الإكثار من إحداث مواقف السيارات بغاية تجنيب المركبات الوقوف في الشارع و بالتالي يضيع جماله.

و في شأن إحداث مقهى بالحديقة العمومية، صراحة لم أكن آتمنى للمجلس الحالي هذا الموقف، و أخشى من أن يمسهم السوء من ذلك، أو تظل دعوات الناس تطارهم مدى الحياة. كنت أتمنى عوض الاستثمار في مقهى بالجوار من المؤسسة التعليمية، أن يستثمر في بناء مكتبة، أو فضاء للأساتذة والطلبة الذين يرمي بهم النقل المدرسي بين أوقات الدراسة و يظلون عرضة للضياع و هلكة الأجواء و عرضة لاكتساب سلوكات مشينة، فالمقهى كما يراها كثير من الناس، هي عنوان للبطالة و هدر الوقت و المال و مرتع للقيل و القال و النميمة إلى غير ذلك من النظم القبيحة.

إن عشقي لأفورار هو ما جرني للحديث عن هذا الموضوع، و لا أعني لأن يعاد النظر في وجوده، لكني أتساءل لقاء ذلك ، كيف أكره ( بضم الالف وكسر الراء ) من كنا نرفعهم مقاما عليا داخل مجلس أفورار بمن فيهم السيد الرئيس المحترم، على الموافقة و التوقيع على هكذا مشروع و الذي أخشى أن يكون مبعث شقاء وإزعاج لكثير من الرعية خصوصا منهم طلبة ثانوية سد بين الويدان.

و في سياق متصل، كنت أتمنى من مجلس أفورار ان يزرع عيونه لمعرفة الخصاص الذي هو أهم من بناء مقهى، و ان يلتزم عوض ذلك بالميثاق الذي قطعه على نفسه بشأن اقتناء أرض لبناء مدرسة بدوار ايت اعزى البلان و رفع الحرج على إقليم أزيلال الذي يدفع بأبناءه للدارسة في مدارس تابعة لجماعات تابعة لإقليم آخر، خصوصا وأن عدد التلاميذ بالدوار يستوفي شرط بناء مدرسة.

Exit mobile version