الجريدة العربية – الرباط
توافدت أخبار الإقصاء المبكر للعدائين المغاربة في بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات التي أقيمت في مدينة نانجينغ الصينية في ساعات الصباح الباكر من اليومةالجمعة ، البطولة التي انطلقت في وقت متأخر من سهرة الأمس، قبيل السحور، شهدت نتائج مخيبة للآمال بعد أن خابت آمال الجماهير المغربية في تحقيق أي تقدم ملحوظ. شارك المغرب في هذه البطولة بثلاث عدائين في اختصاصي 800 متر و1500 متر، إلا أن جميعهم فشلوا في التأهل إلى الأدوار المتقدمة، وهو ما لم يكن مفاجئًا للكثيرين.
النتائج النهائية:
عبد العاطي الكص حل في المركز الرابع في التصفية الثانية لسباق 800 متر.
معاد زحافي أنهى السباق في المركز الأخير بالتصفية الخامسة.
أنس الساعي اكتفى بالمركز الرابع في التصفية الرابعة لسباق 1500 متر.
تلك النتائج تعكس واقعًا مريرًا لألعاب القوى المغربية التي تعيش مرحلة من الركود الكبير على المستوى العالمي. إذا نظرنا إلى تاريخ رياضتنا في هذه البطولة، فإن المغرب قد حصد 19 ميدالية، منها 6 ذهبيات حازها رموز من قبيل هشام الكروج، سعيد عويطة، عبد العاطي إيكيدير، وحسناء بنحسي. لكن تلك الأيام باتت من الماضي البعيد، وكأنها صارت أطلالًا تتناثر على رمال الزمان، في مشهد يبعث على الحزن.
إن كانت ألعاب القوى المغربية لا تزال تتنفس، فإنها تتنفس بصعوبة تحت رحمة ميداليات سفيان البقالي ومدربه التلمساني. في ظل هيمنة رئيس الجامعة الملكية لألعاب القوى الذي بقي في منصبه لمدة عقدين من الزمن، يعود الفضل في بقاء هذه الرياضة على قيد الحياة لتضحيات عمالقة مثل عبد العاطي إيكيدير وسفيان البقالي. إلا أن باقي العدائين والمشاركين في هذه البطولة لم يستطيعوا تقديم ما كان منتظرًا منهم.
لقد سمعنا في الأيام الأخيرة عن سقوط أحيزون من برج “اتصالات المغرب”، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل حان الوقت لوداع “مضمار” ألعاب القوى المغربية، وتقديم وجوه جديدة قادرة على إحياء هذه الرياضة من جديد؟ إن كان لهذه الرياضة تاريخ عريق، فلا بد لها من إعادة هيكلة وتطوير مستمر لضمان عودتها إلى القمة في المستقبل.
لقد سمعنا في الأيام الأخيرة عن سقوط أحيزون من برج “اتصالات المغرب”، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل حان الوقت لوداع “مضمار” ألعاب القوى المغربية، وتقديم وجوه جديدة قادرة على إحياء هذه الرياضة من جديد؟ إن كان لهذه الرياضة تاريخ عريق، فلا بد لها من إعادة هيكلة وتطوير مستمر لضمان عودتها إلى القمة في المستقبل.