الجريدة العربية – الرباط
واصلت كرة القدم المغربية تألقها في الساحة الكروية الأوروبية، وهذه المرة بفضل هدف حاسم وقّعه الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي، الذي قاد فريقه ريال بيتيس الإسباني إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، في إنجاز تاريخي يُعزز من الحضور المغربي في مختلف نهائيات المسابقات الأوروبية هذا الموسم.
الزلزولي يحسم التأهل بهدف قاتل في الدقيقة 97
في مواجهة مثيرة أقيمت مساء الخميس، سجّل الزلزولي هدف التعادل لفريقه أمام فيورنتينا الإيطالي في الوقت الإضافي، مانحاً بذلك بطاقة التأهل للنادي الأندلسي بعد تعادل إيجابي (2-2)، علماً أن مباراة الذهاب انتهت بفوز الفريق الإيطالي (2-1). هدف الزلزولي جاء في الدقيقة 97، ليحسم المواجهة لصالح فريقه ويرسله مباشرة إلى النهائي المنتظر ضد تشيلسي الإنجليزي، يوم 28 مايو في مدينة فروتسواف البولندية.
ثلاث نهائيات أوروبية … وثلاثة مغاربة
بهذا الإنجاز، يسجّل المغرب سابقة فريدة من نوعها في تاريخ كرة القدم، حيث سيتواجد على الأقل لاعب مغربي في نهائي كل واحدة من البطولات الأوروبية الثلاث الكبرى هذا الموسم: أشرف حكيمي في نهائي دوري الأبطال مع باريس سان جيرمان، نصير مزراوي في نهائي الدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد، وعبد الصمد الزلزولي في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي مع ريال بيتيس.
تأكيد على تطور المنظومة الكروية المغربية
تأتي هذه النجاحات الفردية في سياق دينامية متسارعة يعرفها المشروع الكروي المغربي، المبني على التكوين الجيد، واستقطاب المواهب المزدوجة الجنسية، والدعم المؤسسي المستمر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. كما أن هذه النتائج تبرز الحضور المتزايد للاعبين المغاربة في كبرى الأندية الأوروبية، ودورهم الحاسم في المسابقات القارية.
رسائل قوية قبل الاستحقاقات الدولية
في ظل اقتراب عدد من الاستحقاقات القارية والعالمية، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا، تُمثّل هذه الدينامية مؤشراً إيجابياً لجمهور “أسود الأطلس”، الذي يُعقد عليه الأمل لمواصلة التألق وإعادة كتابة التاريخ الكروي المغربي على الصعيد العالمي.