يا حبيبي .. بقلم “ندى عبدالعزيز”

“ياحبيبي، الليل وسماه ونجومه وقمره، قمره وسهره وإنتَ وأنا ياحياتي أنا”

صحيت الصبح بكامل طاقتي مبسوطة لاني هنزل معاه ديت!
بعد ما فوقت بدأت أعمل قهوتي ونا بتمايل على مزيكا أغانية أم كُلثوم”ألف ليلة وليلة”، وفجأه وش القهوه يترسملي على شكل قلب!

معقول؟ اليوم من بدايتة مُبشره كده؟
وبدأت فأول خطوات الـskincare routine وأنا تايهه وبدندن مع الست الأغنية

“الهوى آه منه الهوى، آه منه الهوى، آه منه الهوى
سهران الهوى يسقينا الهنا ويقول بالهنا”

أتصل عليا وهو لسه صاحي بالـsleepy voice

معرفش ليه كُنت مبسوطة، مع انها مش أول مره أقابله، بس أول مره أقابله بعد ما وقعت!
فحبه، وغرقت كمان!

مبسوطة وفرحتي مش سيعاني والغريب أني ربط طرحتي على وسطتي وفردت شعري الطويل وبدأت اتمايل على المزيكا، بكُل حب

“ياحبيبي، يلا نعيش فعيون الليل،يلا نعيش فعيون الليل، ونقول للشمس، تعالي تعالي، بعد سنة، مش قبل سنة دي ليلة حب حلوه، بألف ليلة وليلة، ألف ليلة وليلة، بكل العُمر هو العُمر ايه غير ليلة، زي الليلة زي الليلة”

الوقت سرقني ونا بتمايل وتايهه مع المزيكا واتأخرت!
بدأت ألبس وقتها، توب أبيض وفوقه جاكيت أسود وبنطلون وايد ليج مع كوتش أبيض وطرحه سوده وخدت أخر بُق من مج القهوه اللي لونها تشبه عيونه!
و خدت صورة وكتبت عليها تاريخ اليوم وقبل ما انزل سمعت الست بتهمس

“زاي، إزاي، إزاي أوصف لك يا حبيبي إزاي قبل ما أحبك كنت إزاي يا حبيبي، كنت ولا إمبارح فاكراه، ولا عندي بكره أستناه، ولا حتى يومي عايشاه ياحبيبي”

طلبت أوبر واستنيت لحد ما الكابتن جه، وبدأت انزل أول خطوات السلم، ونا بعمله فويس نوت بقوله’حبيبي بدأت اتحرك من البيت، كلها دقايق وأشوفك يومي هيبقى مميز أوي بيك، وأنت عارفني بعشق التواريخ!’ ونزلت

وصلت وسط البلد، وأول ما نزلت من أوبر شوفته، كأن مفيش غيره كان موجود او الناس كلها اختفت وهو بس اللي فضل!
أول ما شوفته خدت خطوة لورا، فجأه أتوترت وبدأت أخد خطواتي لقدام عشان أوصله وقبل ما أوصل كان بيضحكلي!
ضحكته وعيونه خطفوني للدرجه دي؟ توهت ومبقتش مركزه فأي شيء غير عيونه اللي بتشبه قهوتي.

وقتها شوفت ضحكة عيونه، والجمله الوحيده اللي قالها وقتها

بعد ما مشينا شوية بدأت يتكلم وأول كلامه كان

فجأه وأنا تايهه معاه ومعرفش ماشيين أزاي لقيتني عند قصر النيل!
هو عارف اني بحب أوي شكل النيل والشجر والسما! بس اللي هو ميعرفهوش إني بحب عيونه أكتر منهم.
مشينا وإيدي فحُضن إيده و سمعت الست

“خدتني بالحُب فِغمضة عين، ورتني حلوة الأيام فين، حلوة الأيام فين، فين، الليل بعد ما كان غُربه مليته أمان والعُمر اللي كان صحرا، صحرا صبح بُستان”

وفضلت تايهه معاه، وسامعه كل كلمه بيقولها بِحُب، وعرفني أكتر عن شخصيته، حياته، صحابه، أهله، حتى الوانه المفضلة والمطربين اللي بيحبهم! وقد اي كنت مركزه فكل التفاصيل اللي بيقولها كنت حابه أفضل سامعه صوته مش عايزه يبطل يحكي عنه أبدًا لكن، ونا مركزه معاه سألني

وبدأت احكيله وكل ده ماسك أيدي وقد اي كنت مبسوطة ومطمنه!

‘ضحك وانا نقطة ضعفى ضحكته مع عيونه اللي بتقفل’

-بدأت حياتي بدري حبتين من وأنا 12سنه بحب الكِتابة أوي بس كنت بخاف حد يقرأها، بحسها فضفضه أكتر، وكتاباتي عن فتىٰ أحلامي اللي انا معاه دلوقتي ده، وبدأت مشوار الكِتابة من صُغري وبحبه أوي زي ما بحبك كده بالظبط، حصل مواقف كتير أوي حاولت توقعني وساعات كنت أقاوم وأقوم وساعات كنت أقع، بس مكنتش بستسلم كنت بقوم وأعافر تاني ورا حلمي، ووصلت لنقطة كويسة فمجالي ومبسوطة بيها أوي وعرفت ناس كتير أوي كويسين، وبقيت زي ما أنتِ شايف كده، الكاتبة والصحفية ندى عبدالعزيز، بسكده ياسيدي.
-انتِ؟
-مالي؟
-جميلة أوي حقيقي.
سكت من كسوفي كنت مبسوطة أوي.

فجأه لقيتني ماشية فشوارع غريبه بس شكلها حلو أوي وفيها المباني القديمه، وشجر كتير وحلو اويي

ساب أيدي و بعد أقل من خمس دقايق كان قدامي ومعاه شاي بالنعناع!
مش معقول عارف اني بحبه كمان؟

“ياحبيبي، أيه أجمل من ليل وأتنين زيينا عاشقيين، تايهين ما احناش حاسين العمر ثواني ولا سنين ياحبيبي، حاسين إننا بنحب وبس، نحب وبس، ياحبيبي الحُب حياتنا وبيتنا وقوتنا، للناس دُنيتهم وإحنا لينا دُنيتنا”

فتح شنطته، وطلع نوت كبيره، وبدأنا نسيب ذكرايات اليوم فيها، تاريخ اليوم، كلمة منى لعيونه، قصدي ليه هو يعني!
كوبليهات من أغاني بنحبها سوا، ونهيت أخر جملة كتبتهاله فالنوت ب ∞i will still here baby

وبعد كلام كتير وضحك وتوهان فعيونه، خدت بالي من الوقت!
معقول بقالنا خمس ساعات!

بدأنا نمشي تاني بس من طرق مختلفه وكان الشارع اللي فيه شجر وشكله مُريح كنت بصمم ندخله ونمشي فيه حتى لو مش طريقنا، وفضلنا نمشي فشوارع الزمالك لحد ما رجعت من عند النيل تاني!
قد اي انا محظوظه بجد شوفت النيل النهارده مرتين وغرقت فبحر عيونه؟

اتكسفت وفضلت مستمتعه بالمنظر بتاع النيل، مش كل يوم بشوفه ومش كل مره هبقى مطمنه كده سمعت همس الست تاني

“يارب، تفضل حلاوة سلام أول لُقا فأيدينا وفرح أول معاد منقاد شموع حوالينا ويفوت علينا علينا الزمان يفرش أمانه علينا، لا عُمر كاس الفُراق المُر يسقينا ولا يعرف الحزن مطرحنا ولا يجينا”

كُنت مبسوطة، وطايرة من فرحتي كمان، قد اي مرتاحه نفسيًا ومطمنه كده! ومش كل الحلو بيكمل! للاسف كان لازم أروح البيت عشان الوقت أتاخر!!

طلبلي أوبر، وفضل مستني معايا لحد ما الكابتن جه، وأخر سلام بينا كان منتهى ببوسة على أيدي وابتسامه جميلة وضحكة منه ونظرة كلها حنيه من عيونه!

وصلت البيت، و غيرت هدومي وحطيت Vanilla body mist، وروچ بينك وايلاينر كلاسك وانا ف قمة روقاني وبعتله فويس نوت
‘حبيبي، أنا وصلت، وحقيقي مبسوطة أوي بالكام ساعه دول، لافيوه’
وعملت مج قهوه وشغلت نفس الأغنية وانتهى يومي واخر شوية فالمج والست بتقول

“دي ليلة حُب حلوة، بألف ليلة وليلة، آه ألف ليلة وليلة، بِكُل العُمر، هو العُمر أيه غير ليلة، زي الليلة زي الليلة”.

ندى_عبدالعزيز

Exit mobile version