و نخاف لنحب مانتحبش ..

بقلم ماجدة مالك .

بنخاف لا نحب منتحبش..

-ما هو اسوء شعور في الدنيا؟

* العشم.. الأمل أو ما شابه..

– ولكن الأمل جميل..

* كفاك كل كلام مواضيع التعبير ورقة الإشارات وحكمة الإذاعة المدرسية , وما شابه ” serial killer ” .. الأمل قاتل وقاتل محترف , ما نسميه نحن الأمل والعشم , شيء يبدو لك جميلا و دفعة قوية في أوقات صعبة كثيرة . و لكن في النهاية لو في غير محله .. نفس الدفعة بشكل خارج عن سيطرتك تضرب في الاتجاه المعاكس ضربة واحدة .. قاضية واحدة.. في لحظة واحدة..

* ألمني .. دخل صدري و انتشر و أعطاني الأمل .. أمل أخر .. أعطاني أملا في الشفاء و أملا في الحياة و أملا في الوجود.. في وجوده ، هذا النوع ليس أملا بسيطا . هذا الأمل المعقد …

لا كشوفات و لا فحوصات طبية .. هو الأمل .. وجوده هو الأمل .. الأمل في وجوده ..

ثم ضاق صدري من الانتظار ..

* لا كان في خيالي .. في قلبي لكنه لم يكن موجودا ، حاضر غائب أو غائب حاضر .. لا أعلم .

* حينما اكتشفت أنه مر أربعة عشر عامًا و أنا أحبه ، و أنا أتغير و حياتي لا تتغير و كذلك قلبي و صدري بانقباضاته في كل مرة أراه سعيدا مع شخص جديد .. و انبساطته حينما أراه سعيدا معي ..

* كل يوم .. كل يوم وكل ساعة هو معي .. هنا ” تشير إلى صدرها ” و قد يبدو كلام ولكن ..

لكنه دومًا معي ، أنا أعرفه و أحفظه كل يوم بشكل أكبر بكل جزء من قلبي . أحفظ ردوده ، كلامه و تعبيرات حبه للأشياء و سخطه عليها و لكنه لا يعلم .. و لن يعلم .

– لا تخبريه ..

*و لن ، هو لن يعلم عن هذا الحب شيئا واحدا .. هذا الحب أكبر منه الآن و هو لا يستحقه ..

– لا أفهمك فعلاً ..

* ليس ضروريا ..

اسمعني .. الحب درجات و أشعر دومًا أن أهمهم و أرقاهم و أصدقهم هو الحب اللطيف ..
 الحب الذي لا يزعج و لا يتطفل و لا يثقل .. و الذي تسعى بحثًا عنه ، ليس الذي يبحث عنك .. 
و يلاحقك و يخنق روحك ..

*في الاتجاه الصحيح ، لا يجب أن أسعى إليه و هو يسعى إليها .. لا يجب أن يراني أحبه و أذوب كل ليلة و هو يراها هي .. أنا لا أستحق أقل مما أعطي .. أنا لا أستحق أن يراني أحد رفا ثانيا .. رفا ثالثا .

– و هو رف أول و أوحد في قلبك .

*بالضبط ..

أنا أحب حبا مختلفا ، أحب نفسي و أحترمها قبله ، ناهيك عن صراخي و نحيبي كل ليلة كالأطفال لأني لم أتأقلم على غيابه بعد ..

*و لا يغيب ..

لا يغيب عن قلبي و عن عيني و عن روحي هو الذي لا يغيب و إن طال الوقت ، لن أحب شخصا مثلما فعلت معه .. لا أعتقد .

أعرف أني مُحبة جيدة وسأجد هذا الرفيق الجيد يومًا ما ولكنها المقادير ، لن تجد نفس الكم من هذا الشعور مرة أخرى ، يمكنك الحب و الحياة ثانية و عاشرة و لكن مع كل شخص الحالة تختلف و النتيجة تختلف و في النهاية ، كل حب مميز و الأول دومًا له رونقه ..

اقرأ أيضا : ” لِتكن أبديّاً كالشمس “ الشاعرة السورية لُجين عمار حويجة .

لن يتوقف قلبي و أي نعم لن يتوقف انقباض و انبساط صدري مع كل الأشياء التي تتعلق به ولكن لا بأس ببعض الأدوية الكيميائية ..

سأحب رجلاً أخر و أنجب طفلة .. تحب الحياة و الحب و لطيفة تعلم كيف تتبسم بكل روحها و كيف بلمسة واحدة تضيف لكل شيء اللون .. وكيف بصوتها تجلب الحياة .. وتعلم جيدًا كيف تحب حتى ينصهر قلبها و ستكون مخلصة جدًا في هذا .. ستكون مُحبة جيدة ولكنني سأخبرها أن تحتفظ بكل هذا للشخص المستعد .. للشخص الجيد كفاية ليتقبله .. ليسمعه .. ليأخذ كل هذا الحب .. ويعطيها لا يستنزف من روحها .. لا ينهكها ولا تنهكه ..

إن لم أجد الشخص و لم أنجب هذه الفتاة .. أراك بعد أربعة عشر عامًا .. أراك و أنا أنتظر ..

أراك ..

بنخاف لا نحب منتحبش ..

بنخاف لا جراحنا متتلمش

بنخاف لا نحب فنتهمش

بنخاف لا نغير ..

Exit mobile version