يبدو أن ترهات النظام العسكري للجارة الشرقية و خرجاته اللامسؤولة قد طفح كيلها بعدما تم تهديد إسبانيا بعدم إمداد المملكة المغربية و لو بنقطة واحدة من الغاز الجزائري . و جاء في تعليق أدلت به للصحافة الإسبانية , نائبة رئيس الوزراء الإسباني و وزيرة التحول البيئي السيدة ” تيريزا ريبيرا ” أن الجزائر رفعت لغة التهديد بإنهاء كل العقود التي تربط بين البلدين في مجال استيراد و تصدير الغاز الجزائري في حال أن زودت إسبانيا المغرب بنقطة غاز ” .
و صرحت الديبلوماسية الإسبانية السيدة ” تيريزا ريبيرا ” في خضم حديثها مع الإعلام المحلي أن : “ الالتزام الذي تم التعهد به مع الجزائر هو أنه لا يمكن إعادة امداد المغرب و لو بجزيء واحد من الغاز الجزائري ” بعد أن هددت الجزائر بإنهاء العقود القائمة مع إسبانيا إذا انتهى الأمر بالغاز في الرباط .
وقالت ” ريبيرا ” خلال حدث نظمته إذاعة كادينا سير ” من المهم للغاية بالنسبة لنا أن تكون لدينا علاقات جيدة مع جيراننا و لا سيما مع المغرب و الجزائر ” .
و يطمع النظام العسكري بالاستيلاء على جزء من الأراضي المغربية عبر تخصيص جماعة انفصالية , أدرجت ضمن خانة الإرهاب أو داعمي الإرهاب , حلال فعاليات المؤتمر الدولي لمحاربة داعش و الذي أقيم في غضون الأسبوع الجاري بمدينة مراكش . حيث وجهت الدبلوماسية المغربية صفعات متتالية من خلال لقاءات ثنائية مع الديبلوماسيين من دول غربية مثل هولاندا و إيطاليا و دول أخرى , أكدت دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لتسوية الخلاف في الصحراء المغربية .
و تعتبر إسبانيا و إيطاليا شريكين استراتيجيين للجمهورية الجزائرية , التي أمضت معهما عقودا ” تفضيلية ” لضخ الغاز الجزائري بعد اندلاع أزمة المحروقات التي تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية .
و منت الحكومة العسكرية الجزائرية النفس بضم صوت كل من إسبانيا و إيطاليا عبر الامتيازات المقدمة لهما من خلال تصدير الغاز , من أجل دعم الترويج لفكرة ” تصفية الاستعمار ” التي يتغذى عليها نظام الجنرالات . و وجهت كل من إسبانيا و إيطاليا ضربة ديبلوماسية موجعة , بعدما انظمت الدولتان الأوروبيتان إلى المنظومة الدولية الواسعة التي تعترف بمغربية الصحراء عبر دعم الجهود الأممية من أجل دعم مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية المغربية .