أقلعت طائرة حكومية إسبانية تابعة لسلاح الجو من طراز Dassault Falcon 900 T.18-3 يوم الجمعة من قاعدة Torrejón de Ardoz توريخون دي أردوز الجوية متجهة إلى مطار البليدة في الجزائر .
و قامت الطائرة برحلة ذهابًا و إيابًا خلال نهار الجمعة . حيث غادرت إسبانيا في الساعة 11:06 صباحًا ، و هبطت في الجزائر الساعة 12:20 مساءً , و عادت إلى مدريد في الساعة 7:12 مساءً ، و وفقًا للبيانات التي جمعتها The Objective. لا توجد معلومات عن هوية الركاب و الغرض من هذه الرحلة السريعة في خضم أزمة دبلوماسية بين البلدين .
و في مقال تحليلي نشرته منصة ” إسبانيا بالعربي ” يقول الأستاذ بابا أحمد مولاي أستاذ الجغرافيا في جامعة الأدميرال خوان دي بوربون بمدريد : ” و لفهم السبب وراء هذه الرحلة ، التي أرادت الحكومة إظهارها علانية ” ….. ” لا بد من الإشارة إلى أن السر يكمن في خط الغاز “ميدكات” MIDCAT و الرسوم التي طالبت بها السلطات الفرنسية . وجب التذكير هنا أن فرنسا عارضت دائما بناء أنبوب الغاز ميدكات ، و في الفترة 2018-2019 اقترحت أن تكون إسبانيا هي الدولة التي يتعين عليها تغطية تكاليف التشييد و أن مفتاح الصنبور يجب أن يكون لدى الفرنسيين من خلال الحق في إغلاق الضخ في الأنبوب المذكور ، و هو أمر رفضته إسبانيا ” .
و تأتي هذه الرحلة بعد شهرين من تعليق الجزائر معاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون مع إسبانيا ، ردا على تغيير الأخيرة في موقفها من الصحراء المغربية . كما يأتي وسط ارتفاع أسعار البنزين و تهديد روسيا بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا بأسرها .
و يذكر أنه تراجعت واردات إسبانيا من الغاز من الجزائر بنسبة 42% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى يوليو ، في حين زادت مشتريات هذه المادة الخام من روسيا بنسبة 15.6% . في وقت ظلت فيه الولايات المتحدة المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا خلال هذه الفترة ، وفقًا لآخر بيانات Enagás الصادرة في يوليو .