لقجع يُرسّخ نفوذه داخل الفيفا قبل الانتخابات بالإجماع.

الجريدة العربية -الرباط

نجح فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للاتحادين الإفريقي والدولي، في تأمين موقعه داخل مجلس الفيفا لولاية ثانية، مستفيدًا من تحركاته الدبلوماسية الواسعة وتحالفاته الإستراتيجية.

ويستعد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، غد الأربعاء، لإجراء انتخابات تجديد أعضائه في مجلس الفيفا، وذلك ضمن فعاليات الجمعية العامة للكاف التي ستنعقد في القاهرة.

وتشير المعطيات إلى أن لقجع، إلى جانب المصري هاني أبو ريدة والموريتاني أحمد ولد يحيى، من أبرز الأسماء المرشحة للظفر بعضوية الفيفا، بفضل نفوذهم القوي ودعم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو.

وقد عزّز لقجع حظوظه عبر سلسلة من التحركات الدبلوماسية، كان أبرزها زيارته لموريتانيا لحضور افتتاح أكاديمية لكرة القدم في نواكشوط، حيث نجح في تشكيل تحالف قوي يضم المصري أبو ريدة والموريتاني ولد يحيى، إلى جانب الإيفواري إدريس ديالو والسنغالي أوجستين سانجور، في مواجهة تحالف موسافا وسيكافا الداعمين للزامبي أندرو كامانجا والجيبوتي سليمان واباري.

كما وقّع لقجع اتفاقيات تعاون مهمة مع اتحادي الكرة في كينيا وزيمبابوي، ما عزز من شبكة دعمه الانتخابي. ولم تتوقف جهوده عند هذا الحد، إذ واصل مشاوراته في الرباط قبل التوجه إلى القاهرة لضمان تعزيز موقفه.

ويحظى لقجع بمساندة قوية من جياني إنفانتينو، الذي يرى في المغرب شريكًا إستراتيجيًا للفيفا، خاصة بعد الإنجازات الرياضية الأخيرة، مثل تألق المنتخب المغربي في مونديال 2022، واستضافة المغرب لبطولة كأس العالم للسيدات المقبلة، إلى جانب استعداده لتنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

كما أن قرار الفيفا الأخير بنقل مقره الإقليمي إلى المغرب يعكس مدى النفوذ الذي أصبح يتمتع به لقجع داخل دوائر صنع القرار في الاتحاد الدولي، ما يعزز من فرص بقائه داخل مجلس الفيفا دون منافسة تُذكر.

Exit mobile version