للشاعر المصري : سيادة المستشار مؤمن عزالدين المحامي*
عامٌ يمرُّ فصرتِ اليومَ سيّدتي
وحُبَّ عُمرٍ بدا، مِنْ أحرفِ اللغةِ
نورٌ يَهِلُّ بعينِ الصّبحِ، يُنشدُني
حتّى تفجَّر نارُ الشوقِ مِنْ رئتي
مِنْ أينَ جئتِ؟ فإنَّ العُمرَ عذَّبني
فصرتِ لي نغمًا، تشدو بهِ شَفتي
نوري أنا، وأنا ما ذبتُ في امرأةٍ
حتى التقينا، فذُبتِ بينَ أوردتي
يا كم بكيتُ، فربُّ الكَونِ عوّضني
بعدَ البكاءِ، فصرتِ الآنَ أُغنيتي
يا قِبلتي، وصلاةَ الحُبِّ في زمني
أنتِ الهدايةُ يا أوصالَ مِسبحتي
يا أنتِ، صرتِ بذي الدُّنيا نسائِمَها
والعُمرُ فيَّ، وبالأشعارِ مُلهمتي
إنّي رسمتُكِ عُمرًا دونمَا وَجعٍ
مَا عَادَ غيرُكِ في دُنيايَ فاتِنَتي
أعدتِني لشبابٍ تاهَ مِنْ زَمنٍ
أعادَ لي وَلهي، طَيشي، مُراهقتي
فصرتِ وَحدَكِ كُلَّ الأصدقاءِ، وَمَا
إلَّاكِ قدْ مَلَكتْ عقلي، مُخَيِّلَتي
يا نِعمةً، قدْ رُزقتُ اليومَ صُحبتَها
اللهُ يجمعُنا أيضًا بآخرتي
فصرتِ وَحدَكِ كُلَّ الأصدقاءِ، وَمَا
إلَّاكِ قدْ مَلَكتْ عقلي، مُخَيِّلَتي