في سابقة تاريخية و تأكيدا على العمل الجاد بين الحكومة الإسبانية و المملكة المغربية , عمدت وزارة الخارجية الإسبانية إلى ” اعتماد خريطة كاملة رسمية ” للجار الجنوبي , حيث تم محو الخط الوهمي الفاصل .
و جاء هذا التغيير الرسمي بعدما أعلنت مدريد في الثامن عشر من شهر مارس 2022 دعمها لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية و الذي تقدم به المغرب و علقت عليه إسبانيا بأنه ” الأساس الأكثر جدية و وواقعية و مصداقية لحل النزاع ” المفتعل من طرف جبهة البوليزاريو و الجمهورية العسكرية الجزائرية الحليف و الداعم الأبدي للكيان الوهمي .
و بهذا القرار الجريء و الإيجابي تنضم إسبانيا إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و ألمانيا الذين ” يعتبرون المخطط المغربي لمقترح الحكم الذاتي هو الأكثر جدية و مصداقية ” فضلا عن الإتحاد الأوروبي الذي تربطه شراكات استراتيجية و جد مهمة مع المملكة المغربية .
وقالت صحيفة ” الملينيو ” الناطقة باللغة الإسبانية : ” أن القرار الإسباني الجديد لا يمثل تغييرا في الخريطة و دعم حكومة بيدرو سانشيز لمقترح الحكم الذاتي فحسب ، بل يمثل أيضًا السيادة المغربية على إقليمه ” .
كما أوضحت الصحيفة أن هاته الخطوة ليست الأولى من نوعها , إذ سبق أن قام السفير الأمريكي السابق بالرباط ” ديفيد فيشر ” إلى نشر صورة بها خلفية تظهر ” خريطة المملكة المغربية كاملة ” من دون الخط الوهمي الفاصل .
و كان رئيس الحكومة الإسبانية السيد ” بيدرو سانشيز ” قد قام بزيارة تاريخية للمغرب استقبل فيها من طرف العاهل المغربي محمد السادس , و تباحثا أسس التعاون بين البلدين و دعم قضاياهما و طي صفحة الخلاف بين الجارين .
و تلقت إسبانيا انتقادات لاذعة من الجزائر الداعم الرسمي للحركة الانفصالية و المورد المادي و اللوجيستي للنزاع في المنطقة بعد الصفعة المدوية التي تلقاها النظام الأوليغارشي الذي أجبر البوليزاريو على قطع كل الاتصالات مع حكومة بيدرو سانشيز .
-
-
-
-
-
-
