أعلن التليفزيون الرسمي الجزائري أن ” محمد ولد الشيخ الغزواني ” , يقوم بزيارة رسمية لدولة الجزائر . و قد كان الرئيس ” عبد المجيد تبون ” , حاضرا في مطار ” الهواري بومدين رفقة كبار المسؤولين في حفل استقبال الرئيس الموريتاني على وقع ” 21 طلقة ” مدفعية .
عبر حسابه في التويتر نشر التليفزيون العمومي الجزائري , أن الرئيس الموريتاني ” ولد الشيخ الغزواني ” الذي جاء رفقة وفد رفيع المستوى , سيمكث 3 أيام . سيتناول خلالها ” ملفات ثقيلة ” . و تعتبر هاته الزيارة هي الأولى من نوعها منذ سنة 2011 , بعدما تدهورت العلاقات بين البلدين الشقيقين . تبادلا خلالها كل على حدة طرد مبعوثه الديبلوماسي .
يترقب المتتبعون أن يجري الرئيس ” عبد المجيد تبون ” و نظيره الموريتاني مباحثات رسمية بشكل منفرد . يتم خلالها مناقشة ملفات كبيرة و مهمة قد تخص الواقع السياسي في ليبيا , و المسألة الأمنية المغاربية و بالخصوص جنوب الصحراء , التي تشكل معقلا للإرهاب و قطاع الطرق . ويرجح المحللون أن دلالة توقيت الزيارة , قد تكون فيه وساطة موريتانية بين المغرب و الجزائر . الأمر الذي لم يتم تأكيده أو نفيه من عواصم البلدان المغاربية .
تأتي الزيارة الرسمية للرئيس الموريتاني ترجمة للتطور الملموس للعلاقات التجارية و الاقتصادية بين البلدين . حيث أصبحت موريتانيا بوابة الجزائر نحو بلدان غرب إفريقيا , بعد إعلان تشكيل معابر حدودية .
و في السياق المغاربي تعتبر هاته الزيارة من أجل تلطيف الأجواء بين المملكة المغربية و الجزائر , حيث أخدت علاقتهما منعطفا خطيرا , وصل بالجزائر اتهام المغرب بالاعتداء على أمنها الداخلي , من ” دون أن تعطي ” دلائل للرأي العام . و يرى محللون جزائريون أن الوساطة التي تتوخاها موريتانيا مصيرها ” الفشل ” , بسبب التعنت الجزائري الذي لا يريد ” حكامها ” حل الخلاف القائم بينهم و بين الجار الشرقي .
يسعى ” محمد ولد الشيخ الغزواني ” في زيارته لبناء صرح مغاربي قوي , حيث أدلى الرئيس الموريتاني , بحديث خص به مجلة الاقتصاد و الأعمال اللبنانية , فحواه أنه لا يمكن تصور حجم الكلفة التي تدفعها شعوب المنطقة و هي تحلم بصرح مغاربي عظيم .
يجدر بالذكر أن الجزائر رفضت وساطات دبلوماسية من أطراف عدة و قد تبوء بالفشل الذريع كذلك محاولة الرئيس الموريتاني الذي تم استقباله في حفل عرف إطلاق 21 طلقة مدفعية .
تغريدة التليفزيون الرسمي الجزائري