الجريدة العربية
اجتمع ممثلون عن جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وأنغولا في العاصمة لواندا لمناقشة خطة مشتركة تهدف إلى حل الأزمة المستمرة في شرق الكونغو الديمقراطية. حيث تعاني هذه المنطقة من أعمال عنف متواصلة تنفذها مجموعات مسلحة، مما يجعلها بؤرة لعدم الاستقرار تؤثر ليس فقط على الكونغو الديمقراطية، بل أيضًا على جيرانها.
وانعقد هذا اللقاء تحت رعاية أنغولا، بهدف تنسيق الجهود الإقليمية لاستعادة الأمن والسلام. حيث تناولت النقاشات قضايا أساسية مثل نزع سلاح المجموعات المسلحة، وإعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وتعزيز التعاون عبر الحدود.
كما تطرقت المحادثات إلى التوترات بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، حيث تتهم كينشاسا كيغالي بدعم جماعة “M23” المتمردة، وهي مزاعم تنفيها رواندا. ومع ذلك، فإن هذه الاتهامات زادت من حدة توتر العلاقات – المتأزمة بالفعل- بين البلدين.
وتلعب أنغولا دورًا محوريًا بصفتها وسيطًا في هذه الأزمة، حيث جددت التزامها بتعزيز الحوار البناء. حيث شدد الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، الذي كلفه الاتحاد الإفريقي بتيسير المحادثات، على أهمية تبني نهج جماعي لمعالجة الأزمة.
وناقش المجتمعون أيضًا دور المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية مثل مجموعة شرق إفريقيا (EAC) والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى (CIRGL)، التي دُعيت لتقديم الدعم اللوجستي والمالي لتنفيذ الإجراءات المتفق عليها.
يأتي اجتماع لواندا في إطار سلسلة من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية لكنها تعاني من عقود من الصراعات. ويتوقف نجاح هذه الخطة المنسقة على التزام الأطراف المعنية واستعدادها السياسي لتجاوز الخلافات التاريخية.