الجريدة العربية-الرباط
يخلد الشعب المغربي، اليوم السبت 18 نونبر، بكل فخر واعتزاز، الذكرى الثامنة والستين لعيد الاستقلال المجيد الذي جسد انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق للذود عن وحدة الوطن وسيادته ومقدساته.
وخلال 68 سنة عن استقلال المملكة، شهد المغرب تطورا في جميع المجالات، حيث يرى العديد من الخبراء على أن المغرب قام بمجهودات للنهوض بالاقتصاد والبنيات التحتية.
وحسب العديد من الخبراء، فإن الملك محمد السادس جعل المغرب يتصدر الدول التي تهتم بشكل كبير بإنجاز مشاريع تنموية تهم بنيات تحتية وأوراش اجتماعية لها تأثير على المعيش اليومي للمواطن.
وفي هذا الإطار قال الخبير الاقتصادي، محمد جدري، إن المملكة المغربية قطعت أشواطا مهمة منذ الاستقلال إلى اليوم، خصوصا خلال العشرين سنة الأخيرة.
وأوضح محمد جدري، أن المغرب “قام بمجهودات كبيرة في كل ما يتعلق بالبنيات التحتية، وهنا نتكلم أساسا عن الطرق السيار والموانئ والمطارات والمناطق الزراعية، ومجموعة من الأمور المهمة”.
وأضاف، “المغرب أهّل الرأس المال البشري حيث اليوم نتوفر على مجموعة من المهندسين والأطر والكفاءات التي تساعد بمجموعة من الاستثمارات المهمة، كما أصبح لدينا جاذبية استثمارات وطنية وخارجية مهمة، تسعى للاستثمار في المملكة، وهذه الأمور تعود بالنفع على المغرب”.
وتابع الخبير، أن المغرب وخلال العشرين سنة الأخيرة نوع من اقتصاده، من اقتصاد يعتمد على الفلاحة والفوسفاط، إلى اقتصاد متنوع يعتمد على العديد من الأمور، على غرار السياحة وصناعة الطائرات والسيارات، والصناعة الغذائية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المغرب نوع كذلك من شراكاته، من شراكات التعامل مع فرنسا وإسبانيا، إلى شركات مع دول أوروبية أخرى، على غرار بريطانيا، ومع العديد من الدول الأسيوية القوية، وكذلك مع دول أمريكا اللاتينية وأمريكا وكندا، والعديد من الدول الإفريقية.
وتابع، “المغرب يعمل جاهدا لإزالة التبعية في كل ما يتعلق بالماء والطاقة، واليوم لدينا مشروع كبير لحل إشكالية الماء، وكذلك مشروع الطاقات المتجددة، كما أن المغرب أصبح يستثمر في قطاعات واعدة، على غرار الاقتصاد الأخضر، والهيدروجين الأخضر، وصناعة السيارات الكهربائية”.
وأضاف، أن المغرب يتوفر على رؤية واضحة، وهي رؤية 2035، من أجل مضاعفة الناتج الداخلي الخام من 134 مليار دولار، إلى 270 مليار دولار، في سنة 2035.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، المهدي فقير، في تصريح لأحد المنابر الإعلامية ان المغرب عرف منذ مدة كيف يضبط أوراقه بشكل موضوعي ومنهجي، جعلته يتميز على باقي دول العالم.
وأشار المهدي فقير، إلى أن المغرب عانى من فترة عصيبة كانو فيها تدخلات جيوسياسية، منذ الاستقلال إلى غاية التسعينيات من القرن الماضي، وكانت فيها تجادبات ومشاكل والجبهة الداخلية مهددة من طرف الأشقاء قبل الأعداء، حيث حاول المغرب أن يضبط أموره في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، لجعل المغرب دولة المؤسسات، والدفاع عن سيادة المغرب في ظرف اقتصادي واجتماعي عصيب.
وأضاف أن نضج المؤسسات المغربية سمح بتسريع المجهود التنموي بالمغرب بفضل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، حيث ذهبنا بشكل أسرع نحو التنمية بحسب ذات المتحدث.
وأكد المهدي فقير، أن المغرب قرر منذ مدة أخذ سيادته بيده، لأنه لم تكن لديه إكراهات داخلية إقليمية فقط، بل كانت لديه إكراهات دولية، حيث أن العديد من الدول حاولت ممارسة الوصاية على المغرب، خصوصا فرنسا، لكن المغرب فرض سيادته، ويفرضها يوما بعد يوم، وقرر أن يلعب ورقة التنمية بالرغم من الإكراهات والابتزازات، لأن الفيصل هو الجبهة الداخلية المتوحدة.