وزارة التربية الوطنية : المكتبات المدرسية تعود إلى المدارس الابتدائية .

الجريدة العربية

قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري ، بزيارة إلى مدرسة حي السلام بمدينة سلا في خطوة ميدانية لانعكاس مرافقة ودعم عملية تجهيز زوايا القراءة لجميع الصفوف الابتدائية عبر المملكة .

وسيحصل هذا العام حوالي 60 ألف ركن قراءة، منها 25 ألف ركن في “مدارس الريادة”، على تخصيص أولي بواقع 50 كتابا لكل منها، باللغتين العربية والفرنسية، تشمل قصصا وألبومات وموسوعات وقواميس وقصصا مصورة، حسبما أفاد بيان صحفي للوزارة ، معبرا على أن هذا التخصيص الأولي يمكن إثراءه بفضل المساهمة الطوعية للأسر والجمعيات والشركاء.

و ستسمح هذه المبادرة لطلاب المدارس الابتدائية بالوصول إلى مكتبة الفصل مع برنامج دعم بحيث يصبح نشاط القراءة حقيقة يومية في حياة الطلاب داخل الفصل وخارج المدرسة.

كما يؤكد البيان على الأهمية المعطاة للقراءة في تحسين تعلم الأطفال، وهو أحد الأهداف الاستراتيجية الثلاثة لخارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عامة جيدة للجميع ، مشيرا إلى أنه سيتم استخدام هذه الكتب في جميع المدارس الابتدائية وفي مناهج القراءة المعممة في بداية العام.

ومنذ بداية العام الدراسي 2023-2024، أظهرت النتائج الأولى في المدارس الرائدة أن التركيز على التعلم الأساسي مكّن من تعزيز مهارات القراءة لدى الطلاب من حيث فك التشفير والطلاقة والفهم. إذ أصبح هؤلاء الأطفال الآن مجهزين بشكل أفضل للاستفادة الكاملة من فضائل القراءة ، و اكتساب المزيد من المعرفة، وإثراء المفردات، وتطوير الإبداع، وتبادل الأفكار، وما إلى ذلك. يعد الوصول إلى الكتب بمثابة نافذة على العالم تساهم بشكل حاسم في التطوير الأكاديمي والشخصي والاجتماعي للطلاب.

ولتعزيز المبادرات والمشاريع الوطنية القائمة لجعل الأطفال يحبون القراءة، يتم وضع برنامج جديد وممتع و هو : “تحدي الأبطال : سأقرأ 20 كتابا سنويا”، يؤكد المصدر نفسه، مشيرا إلى أن هذا البرنامج قيد الاختبار مبدئيا في المدارس الرائدة .

ولإثراء هذا النهج ، يقوم المعلم كل أسبوع بتعيين كتاب للتلميذ الذي يمكنه قراءته في المدرسة أو في المنزل . وتعتمد إدارة مكتبة الفصل على ميثاق يشمل الطلاب ويساهم في تطوير السلوك التعاوني والمدني.

هذا وتم إعداد دفتر ملاحظات للقراءة للسماح للتلاميذ بإعادة إنشاء تجربة القراءة الخاصة بهم من خلال المنتجات المكتوبة والمرسومة. كما يتم التخطيط للعروض التقديمية والمناقشات الصفية لتحفيز تبادل الأفكار والتعبير عن الآراء. إذ سيتم أخذ آراء التلاميذ بعين الاعتبار بشكل منهجي عند اختيار الكتب التي سيتم اقتناؤها لزوايا القراءة المستقبلية.

ومن شروط نجاح هذه العملية إشراك أولياء الأمور الذين يجب عليهم التأكد من الاستخدام السليم للكتب. واختتم البيان الصحفي أنه يتم في المدارس الرائدة توزيع الكتب على الطلاب حتى يتمكنوا من قراءتها خلال العطلة التي تبدأ في 26 أبريل.

Exit mobile version