الجريدة العربية
في ظل الضبابية التي تكتنف مستقبل كريستيانو رونالدو مع نادي النصر السعودي، تتصاعد الأحاديث حول إمكانية حدوث مفاجأة من العيار الثقيل تقود النجم البرتغالي نحو… المغرب، وتحديدًا نحو الوداد الرياضي البيضاوي، الذي يستعد لخوض كأس العالم للأندية 2025 بنظامه الجديد.
صحيفة ماركا الإسبانية فجّرت الخبر، مؤكدة أن إدارة الوداد تدرس إمكانية التعاقد مع رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، على سبيل الإعارة القصيرة خلال فترة البطولة التي تنطلق يوم 14 يونيو المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية. ويتطلع الفريق المغربي إلى إحداث صدى عالمي من خلال هذه الخطوة، خصوصًا في ظل مشاركة أساطير أخرى في البطولة، كليونيل ميسي رفقة إنتر ميامي.
رونالدو والمغرب: علاقة خاصة تتجاوز الملاعب
رغم أن الصفقة المحتملة تبدو مفاجئة، إلا أن جذورها تمتد إلى علاقة قديمة ومتينة تجمع النجم البرتغالي بالمغرب. فخلال سنوات تألقه مع ريال مدريد، اعتاد كريستيانو على زيارة مدينة مراكش بشكل متكرر، غالبًا في ضيافة صديقه المقرب بطل الكيك بوكسينغ بدر هاري. ولم تكن زياراته عابرة؛ بل جسّد ارتباطه بالمغرب من خلال استثمار سياحي ضخم، تمثل في تشييد فندق فاخر يحمل اسمه “Pestana CR7 Marrakech”، بشراكة مع مجموعة بيستانا.
هذا الاستثمار يعكس مدى تعلق رونالدو بالمغرب، الذي لم يعد بالنسبة له مجرد وجهة سياحية، بل أرضًا للفرص والانتماء.
الوداد يراهن على لحظة تاريخية
من الناحية الرياضية، يُعد التوقيت مناسبًا لخطوة من هذا النوع. فرغم الأداء التهديفي المميز لرونالدو مع النصر، حيث سجل 23 هدفًا في 28 مباراة بالدوري، إلا أن الفريق لم يحقق الألقاب الكبرى المنتظرة، وسط حديث متزايد عن مستقبل غامض للدون مع اقتراب نهاية عقده، واحتمال خروجه المبكر من الدوري السعودي.
في المقابل، يعيش الوداد فترة من التحول والطموح، بعد تتويجه بالدوري المغربي أربع مرات خلال السنوات الست الأخيرة. وتضع إدارة النادي نصب أعينها مشاركة مشرفة في مونديال الأندية، الذي سيعرف هذه المرة مشاركة أندية عملاقة مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين الإماراتي.
استقطاب نجم بحجم رونالدو حتى لو لأسابيع معدودة، لن يكون مجرد تعزيز تقني، بل قفزة نوعية على مستوى التسويق والصورة الدولية للنادي والكرة المغربية.
حلم مشروع… أم مجرد فانتازيا؟
ورغم أن الفكرة لا تزال في طور التقديرات، إلا أن العقبات تبقى حاضرة: من الراتب الخيالي للنجم البرتغالي، إلى الجوانب التعاقدية مع ناديه الحالي، ثم مدى استعداد اللاعب لخوض تجربة قصيرة بهذا الحجم.
لكن، مع رونالدو… كل شيء ممكن. فاللاعب الذي صرّح مؤخرًا بأنه “بيولوجيًا أصغر من عمره الحقيقي بـ11 عامًا”، ويطمح في اللعب حتى سن الخمسين، ما زال يفاجئ العالم بمغامرات غير متوقعة.
وإذا ما تحقق هذا السيناريو، فستكون “الرقصة الأخيرة” لرونالدو على أرض إفريقية أحبها وارتبط بها، وختمًا مهيبًا لمسيرة أسطورية… لا تشبه سواها.
هل يفعلها الوداد؟ وهل يشهد المغرب لحظة كروية تاريخية تُسطَّر بحروف من ذهب؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.