هل المغرب يتقدم اقتصاديا بالشمال لخنق سبتة و مليلية ؟

الجريدة العربية.com

ذكرت صحيفة إسبانية أن الملك محمد السادس أمضى 23 عاما من حكمه في تحديث ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​بهدف تحقيق السيادة المشتركة بين سبتة و مليلية .

من أجل “خنق” سبتة و مليلية ، قامت المملكة المغربية بتحويل الساحل الشمالي للبلاد من خلال إنشاء مطارين و ميناءين دوليين ، و تحديداً في مدينتي طنجة و الناظور . و لتعزيز السياحة في شمال المملكة ، تم إنشاء مجمع فندق مارينا سمير المتميز ، على بعد بضعة كيلومترات من مدينة سبتة ، و إلى الشمال الشرقي على امتداد شاطئ السعيدية البالغ طوله 18 كيلومترًا . منذ عام 2008 ، عكف العاهل المغربي على تطوير منطقة سياحية راقية أخرى في منطقة الناظور ، على بعد 14 كيلومترًا من مليلية ، حسب ما تذكره صحيفة El Confidential الإسبانية .

السياحة هي أحد محركات النمو الرئيسية للاقتصاد المغربي و هي من القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للسلطات” ، يؤكد المكتب الإعلامي الدبلوماسي بوزارة الخارجية الإسبانية في تقريره عن المغرب الصادر في مارس 2022 . حيث يساهم قطاع السياحة بنسبة 11% من الناتج المحلي الإجمالي المغربي , و يخلق 548 ألف وظيفة مباشرة ، بحسب بيانات مكتب الصرف المغربي الحكومي .

و في عام 2009 ، أطلق الملك محمد السادس المرحلة الأولى لتحضير ” أتالايون Atalayoun ” ، مع حديقة تعيد إنشاء الموائل الطبيعية للطيور المهاجرة ، و أكاديمية للجولف ( منتجع جولف أتالايون ) و مرسى سياحي . كما سيتم تجديد شبكة الطرق و إنشاء وصلة قطار ترام بين مطار العروي الدولي بالناظور و ميناء بني أنصار . و سيكون هناك أيضًا و سائل نقل بديلة مثل الطائرة المائية و التلفريك غيرها .

بعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل في كانون الأول 2020 ، قام عدد من السياح و رجال الأعمال الإسرائيليين بزيارة شمال المغرب . حيث تبحث المملكة حاليا عن استثمارات أجنبية من إسرائيل و المملكة المتحدة و دول الخليج و روسيا و تركيا . و في يوليو 2021 ، أقيم في إسرائيل معرض الحرف و السياحة المغربي الأول “إكسبو المغرب تل أبيب” ، على هامش منتدى اقتصادي حضره مهنيون في الصناعة من كلا البلدين . كما يجري الإعداد لإنشاء غرفة تجارة عربية إسرائيلية .

يشار بأن السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ توليه الحكم , أظهرت أكلها و عادت بالنفع المادي و الاجتماعي للمغرب , و جعلت المملكة ضمن دول الحظوة ذات المؤسسات الفاعلة , و التي جعلت البلاد واحده من أهم الوجهات السياحية في العالم , و أحد المراكز المستقطبة للاستثمارات الأجنبية .

Exit mobile version