ميناء الداخلة الأطلسي الجديد ركيزة استراتيجية بحرية واقتصادية للمغرب سيبدأ العمل في عام 2028 .

الجريدة العربية – ياسين الشرايبي

يعتبر ميناء الداخلة الأطلسي أحد المكونات الرئيسية لرؤية 2030 التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و أيده . هذا المشروع الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2021، والذي مازال قيد الإنشاء وصل إلى 20% من تقدمه ، وسيكون من المقرر تسليمه بحلول عام 2028 . ويحشد حاليا هذا المشروع الطموح حوالي 1600 شخص .

وكجزء من استراتيجية عالمية، سيعمل ميناء الداخلة الأطلسي على إحداث تحول في التجارة البينية الأفريقية وربط تجارة القارة السمراء مع بقية العالم . وستعمل على إعادة وضع المغرب كجسر بين إفريقيا وأوروبا الأطلسية، بالإضافة إلى تسهيل وصول بلدان الساحل والصحراء إلى الأسواق الأمريكية.

هذا المشروع المذهل لن يخلق فرص عمل مباشرة فحسب، بل سيولد أيضًا آلاف فرص العمل غير المباشرة. وعلى المستوى البيئي، يعتبر استخدام هذا الميناء للطابع الإيكولوجي والطاقات المتجددة أولوية، بما يضمن سلامة العاملين واحترام البيئة.

كما أنه من المتوقع أن يخلق الميناء حوالي 10000 فرصة عمل ويعالج ما يصل إلى 35 مليون طن من البضائع سنويًا. ويتضمن هذا المشروع متعدد الأوجه طريقا بريا بطول 7 كيلومترات وطريقا بحريا بطول 1.3 كيلومترا وبنية تحتية للميناء مقسمة إلى ثلاثة أحواض كبيرة مخصصة لإصلاح السفن وحركة صيد الأسماك والأنشطة التجارية.

بالإضافة إلى ذلك، سترافق الميناء منطقة صناعية لوجستية بمساحة 650 هكتارا، مما يعزز التبادلات التجارية والبحرية للمملكة مع إفريقيا . وينسجم هذا المشروع الضخم تماما مع أهداف المبادرة الأطلسية الرامية إلى دعم بلدان الساحل.

ومن المقرر أن يصبح ميناء الداخلة الأطلسي الذي يتوسع بسرعة، أحد ركائز الاستراتيجية البحرية والاقتصادية للمغرب، إيذانا ببدء حقبة جديدة من الازدهار الإقليمي والدولي و التوغل في عمق القارة السمراء .

Exit mobile version