الجريدة العربية
اصطدمت مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عمدا بكويكب يوم الاثنين من أجل تشتيت مساره ، خلال مهمة اختبار غير مسبوقة من شأنها أن تسمح للبشرية بتعلم كيفية حماية نفسها من تهديد محتمل في المستقبل .
و اندفعت السفينة ، التي قدرت بحجم أصغر من السيارة ، بسرعة تزيد عن 20000 كم / ساعة نحو هدفها ، و وصلت في الوقت المحدد . و غمرت فرق ناسا ، المجتمعة في مركز التحكم في المهمة في ماريلاند بالولايات المتحدة ، لحظة وقوع الاصطدام فرحة عارمة بهذا الإنجاز التاريخي .
و قبل دقائق قليلة ، قبل الإصطدام نما الكويكب ديمورفوس ، الذي يقع على بعد حوالي 11 مليون كيلومتر من الأرض ، تدريجياً في الصور المذهلة التي بتثها السفينة الفضائية على الهواء مباشرة . حيث أمكن التمييز بوضوح بين الحصى على سطحه الرمادي ، قبل أن تتوقف الصور لحظة الانفجار .
قالت لوري جليز ، مديرة علوم الكواكب في وكالة ناسا : “نحن على وشك الدخول في حقبة جديدة ، حيث من المحتمل أن تكون لدينا القدرة على حماية أنفسنا من تأثير خطير للكويكبات ” .
و يبلغ قطر ديمورفوس حوالي 160 متراً و لا يشكل أي خطر على كوكبنا . إنه في الواقع مثل القمر الصناعي لكويكب أكبر هو ديديموس . و تتطلع ناسا إلى تقليل مدار ديمورفوس بمقدار 10 دقائق ، أي لتقريبه من ديديموس .
حيث سيستغرق الأمر ما بين بضعة أيام إلى بضعة أسابيع قبل أن يتمكن العلماء من تأكيد أن مسار الكويكب قد تغير بالفعل . سيفعلون ذلك من خلال التلسكوبات الموجودة على الأرض ، و التي ستلاحظ التباين في السطوع مع مرور الكويكب الصغير أمام و خلف الكويكب الكبير .