مندوب الإنعاش الوطني بطاطا.. مسؤول أم مستبد؟

الجريدة العربية – الرباط

الحلقة الأولى

أقدم المندوب الإقليمي للإنعاش الوطني بإقليم طاطا على تكسير السبورة النقابية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصرف وصفته النقابة بأنه “مستبد وأرعن”، متهمًا إياه بممارسة التضييق والإهانة ضد العمال بسبب انتمائهم النقابي.

وأصدر المكتب الإقليمي للنقابة بيانًا شديد اللهجة، أعلن فيه خوض معركة نضالية مفتوحة ضد ما وصفه بالسياسات القمعية للمندوب، والتي تتناقض مع التعليمات الملكية التي تشدد على ضرورة جعل الإدارة في خدمة المواطن، وضمان احترام الحقوق النقابية.

فلم تتوقف المعاناة عند حدود المضايقات النقابية، بل كشفت مصادر مطلعة عن واقع مأساوي لعمال الإنعاش الوطني بالإقليم، حيث يعمل بعضهم لأكثر من 20 عامًا مقابل 1000 درهم شهريًا، بينما يحصل “أشباح” لا يعملون على ضعف هذا المبلغ، في فضيحة مدوية تستدعي تدخلاً عاجلاً.

وفي هذا السياق، طالبت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عامل الإقليم بالتدخل الفوري لفرض تطبيق القانون ووضع حد لما وصفته بـ”الاستعباد داخل مؤسسات الدولة”، مؤكدة أن المقاربة التشاركية واحترام حقوق العمال يجب أن يكونا أساس العمل الإداري، لا أساليب القمع والتهميش.

فهل ستتحرك السلطات لإنصاف العمال، أم أن سياسة التضييق ستستمر في غياب المحاسبة؟

يتبع..

Exit mobile version