مناقشة أطروحة الدكتوراه حول التأثير الاستراتيجي للمغرب في قاعة الندوات بجامعة ابن طفيل

الجريدة العربية -الرباط

شهدت قاعة الندوات بكلية اللغات والآداب والفنون بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، يوم السبت 21 دجنبر 2024، مناقشة أطروحة دكتوراه أعدّها الباحث الجاد أمين صوصي علوي، أول خريج لتكوين الدكتوراه في “الصحافة والإعلام الحديث” بالكلية.

جاءت الأطروحة بعنوان: “صناعة الرأي العام في عصر القوة الذكية: تطوير التأثير الاستراتيجي للمغرب”، وهو موضوع يعكس الأهمية المتزايدة لدراسة الاستراتيجيات الإعلامية الحديثة ودورها في تعزيز النفوذ الوطني والدولي، خاصة في ظل التحديات والتحولات الراهنة.

تميز النقاش بمدّ الحوار بين التخصصات المختلفة التي تزخر بها جامعة ابن طفيل، حيث جمع البحث بين الإعلام، الأدب والتواصل، القانون، العلاقات الدولية، والقانون العام، مما أعطى الأطروحة طابعًا متعدد التخصصات يعكس ثراء التكوين الأكاديمي بالجامعة.

تألفت لجنة المناقشة من نخبة من الأكاديميين ذوي الخبرة العالية في المجال، وهم:

د. محمد القاسمي، رئيس اللجنة (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس).

د. إدريس الذهبي، مقرر (كلية الآداب ظهر المهراز، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس).

د. خديجة بوتخلي، مقررة (كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، جامعة محمد الخامس، الرباط).

د. مريم الناصر، مقررة (كلية العلوم القانونية والسياسية، جامعة ابن طفيل، القنيطرة).

د. محمد هموش، مشرف الأطروحة (كلية اللغات والآداب والفنون، جامعة ابن طفيل، القنيطرة).

أشاد أعضاء اللجنة بالجهد العلمي الكبير المبذول في الأطروحة، مشيرين إلى أهمية الموضوع وراهنيته في ظل التطورات العالمية في مجالي الإعلام والقوة الذكية. وقد منحت اللجنة للباحث ميزة مشرف جدًا مع التنويه بالعمل والتوصية بطبعه، تقديرًا لأهمية البحث ودقته العلمية.

سلطت الأطروحة الضوء على كيفية صناعة الرأي العام في عصر القوة الذكية، مركزةً على الأدوات والاستراتيجيات التي يمكن أن تسهم في تعزيز التأثير الاستراتيجي للمغرب على الصعيدين الوطني والدولي.

يُعد الباحث أمين صوصي علوي مثالًا للتميز الأكاديمي في جامعة ابن طفيل، حيث جسّد في أطروحته عمق التكامل بين التخصصات وسعي الجامعة إلى تحقيق الابتكار والإبداع في مجالاتها المختلفة.

وهذا ليس بغريب على الباحث أمين صوصي علوي الذي يتمتع بمسار علمي وأكاديمي مميز، فهو حاصل على شهادة الدراسات المعمقة في الفنون والمجتمعات المعاصرة من جامعة بوردو الفرنسية. كما يُعرف باهتماماته العلمية الواسعة التي تشمل:

تحليل البروباغاندا التطبيقية وعلاقاتها بالمشاريع الجيوسياسية.
هندسة الرأي العام والدبلوماسية الثقافية.
دراسة ميكانيزمات الثورات المعاصرة وعلاقاتها.
إلى جانب عمله الأكاديمي، يشغل الباحث منصب أستاذ مادة الإعلام والإيديولوجيا في معهد إيمكا للسينما بفرنسا، مما يمنحه خبرة عملية تعزز من أبحاثه النظرية.

كل التوفيق للباحث في مسيرته العلمية والمهنية، مع التطلع لرؤية إسهاماته المستقبلية في تطوير الإعلام المغربي وتعزيز مكانته في الساحة الدولية.