الجريدة العربية- رضوان ادليمي
يسود الكثير من الارتياح في صفوف المهنين بالقطاع السياحي خصوصا بعد الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي بمونديال قطر 2022، فالمغرب أضحى حديث الكل بربوع العالم وهو مايؤكده إرتفاع مؤشر البحث عن المغرب بمحرك ” غوغل”.
أمام الإنجاز التاريخي الغير مسبوق إرتفعت أسهم السياحة المغربية، خصوصا بعد التدوينة الأخيرة للملياردير الأمريكي “إيلون ماسك” التي هنأ فيها المنتخب المغربي بعد تغلبه على رفاق “كرستيانو رونالدو” المقابلة التي أهلت الأسود إلى المربع الذهبي، منشور مالك شركة “تويتر” إعتبرها الكثيرون دعاية تقدر بالملايير حيث نالت التغريدة خلال ربع ساعة تفاعلا كبيرا 10 تعليق وأعاد نشرها 44 ألف وأبدى إعجابها 256 ألف زائر ، ويتوقع العديد من المتتبعون والمهتمون ان يكون لذلك أثر كبير على القطاع السياحي الذي يترقب ان يستعيد عافيته ويتجاوز الركود الذي عاشه خلال جائحة كورونا سيما من قبل سياح يزورون المغرب لأول مرة، ويطمحون لاكتشاف المؤهلات التي يزخر بها بلد آمن على كل الأصعدة، وهو الامر الذي سيعزز مكانة ومصداقية المغرب على الصعيد الدولي.
“الجريدة العربية” إنتقلت الى المدينة الحمراء”مراكش” التي تعتبر صمام امان القطاع السياحي بالمغرب لتقريب القراء الأعزاء من الإنتعاشة التي يتوقع ان يعرفها القطاع السياحي،”إبراهيم” مستخدم بأحد الفنادق المصنفة كشف في تصريح خاص لـ«الجريدة العربية »، ان العديد من مؤسسات السياحة والإيواء امتلأت عن آخرها.
وأشار «إبراهيم»، إلى أن السياحة الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والألمانية هي الأعلى وصولا لفنادق مدينة سبعة رجال، لافتا إلى ارتفاع نسبة الإشغالات بالفنادق إلى 80% تزامنا مع شهر ديسمبر، الذي يشهد احتفالات الكريسماس ورأس السنة، متوقعا ارتفاع نسبة الإشغالات إلى مع نهاية ديسمبر الجاري إلى 100% وهو مما يبشر بموسم واعد بالفعل.
وعلى الرغم من سياق العالمي المرتبط بالازمة الاقتصادية، تشير المعطيات التي توصلنا بها إلى تضاعف الحجوزات بأغلب الوحدات الفندقية بمدينة مراكش، خلال شهر دجنبر بمعدل ملء وصل إلى 95%، الأمر الذي ترك نوع من الارتياح في صفوف مهنيي القطاع السياحي الذين طالبوا المكتب الوطني المغربي للسياحة، بضرورة تسويق المنتوج السياحي، من خلال الحملات التواصلية والترويج المستمر للمغرب كوجهة سياحية وهو ما سيكون له وقع إيجابي على الاقتصاد المغربي.