الجريدة العربية – لحسن كوجلي
تجري على قدم وساق، و على نطاق واسع بعدة مناطق وطنية، عمليات تحرير الملك العمومي، تهدف حسب معطيات إلى الحد من ظواهر الاحتلال الملك العمومي، و تحسين جمالية الشوارع و تطهيرها من سوء الاستغلال، و تنظيم حركة السير و الجولان. و هي عملية تأتي في إطار المساعي لاعادة ضبط الامور في إطار توجهات الدولة في افق سعيها لآحتضان تظاهرات رياضية كبرى.
و مع تقدم عمليات التحرير ببعض الجماعات باقليم أزيلال، كشفت أولى مشاهد الاشغال عن قلق المواطنين مما يجري على أرض الواقع، أذ أظهر الحال أنه لا عمليات تحرير أنجزت كا هو مخطط لها، و لا اوضاع تحسنت، و لا جمال ظهر في الافق. عمليات وصفت بزوبعة رياح صنعت أحداثا مدمرة على مستوى واجهات الشوارع الرئيسية من دون ان تبني النتائج التي جاء بها مضمون رسالة التحرير، على الاقل إلى حد الان. و في سياق الأعذار التي جاء بها أمر التحرير، يتساءل المواطن عن فائدة العملية اذا لم يتم تنفيذها بالصورة التي من شأنها ان تغير الوقائع على الأرض بما يساهم في تحرير الملك العمومي و اعادة استغلاله من طرف العموم بكل راحة و حرية، و تحسين مشاهد الشوارع بما يتلاءم مطو رغبة العين و عشق الروح. و ترجو ساكنة العالم القروي بأزيلال ان يكون في امر العمليات من هذا النوع ما يحسن لها، و ان تحض مناطقهم بنفس الاهتمام التي تحضى بها المدن و الحواضر و ان تتقاسم معها العائدات الربحية من كعكة التنمية و التظاهرات الرياضية المقبلة، و الا يقتصر دورها في اطاعة اوامر لا معنى لها و لا فائدة منها.