الجريدة العربية -الرباط
تحولت بعض شوارع مدينة بوجدور في ليالي شهر رمضان إلى مضمار مفتوح لسباقات الدراجات النارية، حيث اختار مجموعة من الشباب المتهورين استعراض مهاراتهم في القيادة بسرعة جنونية، غير آبهين بسلامة المارة أو بحرمة هذا الشهر الفضيل.
ما إن يفرغ الصائمون من الإفطار حتى تعج الشوارع بأصوات المحركات المعدلة، التي صارت مصدر إزعاج كبير للسكان والمصلين الخارجين من المساجد بعد صلاة التراويح. فبدلاً من أن تسود أجواء الطمأنينة والروحانية، يجد الأهالي أنفسهم أمام ضجيج لا يطاق، وضوضاء تحيل ليلهم إلى كابوس مستمر.
ولم يقتصر الأمر على الإزعاج فحسب، بل شكلت هذه التصرفات تهديدًا حقيقيًا على سلامة الجميع، حيث تحولت بعض الأحياء إلى مسارح لحوادث سير، ضحيتها مراهقون متهورون لم يدركوا بعد خطورة اللعب بأرواحهم وأرواح الآخرين.
أمام هذا الوضع المتفاقم، تعالت أصوات المواطنين مطالبة بتدخل الجهات الأمنية لوضع حد لهذه الفوضى الليلية، عبر تكثيف الدوريات لمراقبة هذه الدراجات المعدلة، واتخاذ إجراءات صارمة في حق المخالفين. فهل ستتحرك السلطات لوضع حد لهذا التسيب، أم ستظل ليالي بوجدور رهينة لهذا الصخب المتزايد؟