غادر رئيس الدولة اللبنانية ، مشيل عون ، القصر الرئاسي عشية يوم الأحد بتزامن مع انتهاء ولايته ، من دون تسمية خليفته ، مما يفاقم المأزق السياسي في البلاد التي تجتو تحت انهيار اقتصادي و اجتماعي خطير .
وقبل مغادرته وقع رئيس الجمهورية اللبنانية مرسوما يطعن في حق رئيس الوزراء المستقيل في قيادة البلاد ، مما زاد من حدة شلل المؤسسات .
وهتف الآلاف من أنصار ميشال عون الذين تجمعوا حول قصر بعبدا شرقي بيروت , و رافقوه إلى منزله الخاص في ضاحية راقية بالعاصمة .
و أعلن الرئيس في كلمة ألقاها أمام أتباعه “وقعت هذا الصباح مرسوما يعتبر من خلاله الحكومة مستقيلة” ، و لوح بصورته و أعلامه للتيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله .
و يعتبر قرار رئيس الدولة اللبنانية ، وهو مسيحي ماروني ، بحسب تقاسم السلطة الطائفية في هذا البلد متعدد الطوائف ، قرارا يفاقم المأزق السياسي , إذ يجب على الحكومة أن تقود البلاد في غياب رئيس الدولة .
و يحاول رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ، و هو مسلم سني ، منذ شهور تشكيل حكومة جديدة ، لكنه فشل بسبب خلافات مع حزب التيار الوطني الحر . و كان ميقاتي قد استقال بعد الانتخابات التشريعية الربيع الماضي ، و اختاره النواب مرة أخرى لتشكيل الحكومة . و بحسب الخبراء ، لن يكون لقرار الرئيس مشيل عون أي تأثير حقيقي على تشكيل الحكومة المستقبلية .