الجريدة العربية
في ظل الروزنامة المعقدة و المكتظة التي فرضها الإتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) ،و يقال أنها كانت من جانب واحد ، مما أثار غضب عديد من الاتحادات القارية ، و الأندية القوية التي تعارض البطولات الجديدة للفيفا ، بدعوى أنها تضرب بمصالح الفرق و الأندية ، و تحث الضغط الممارس على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم CAF ، فإنه يبدو أن الاتجاه السائد داخل الأسرة الإفريقية ، يصبو نحو تأجيل بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، حيث تم اقتراح موعد جديد لإقامة البطولة .
ومنذ أن فتح الأمين العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، فيرون موسينجو أومبا، الباب واسعًا أمام تأجيل بطولة أمم إفريقيا 2025 ، حتى “لا يتم التعدي” على كأس العالم للأندية بمشاركة 36 فريقًا، والرأي الإفريقي صار متأكدا أن البطولة لن تلعب في صيف 2025 كما كان مقررا . ويأتي هذا الأمر هذا، رغم نفي الكاف .
منتصف ديسمبر إلى منتصف يناير؟
ووفقا لأحدث المعلومات، فإن البطولة، التي كان من المقرر إجراؤها في البداية في الفترة من 23 يوليو إلى 21 أغسطس، يجب بالفعل تأجيلها حتى فصل الشتاء لكي لا تكون في ذات الوقت مع إجراء بطولة العالم للأندية في صيغتها الجديدة . و حسب ما تم تسريبه وفقًا لزملائنا في Sportnewsafrica ، فإن التاريخ الجديد قد تغير من منتصف ديسمبر 2025 إلى منتصف يناير 2026 .
وعادة ما تبدأ البطولة في بداية شهر يناير ، لكنها بسبب القيود التعاقدية للفيفا مع شركائها والتي لا تفرض عليها عدم التنازل عن بطولاتها . كما ستفيد هذه الفترة غير المسبوقة كتاريخ جديد لإجراء كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب ، تجنب التداخل مع الشكل الجديد لبطولة العالم للأندية .
ويأتي هذا التغيير في الموعد القاري كذلك ، ليسمح للاعبين الذين يلعبون في أوروبا، ويمثلون منتخبات بلدانهم بالتواجد في المحفل القاري الإفريقي . حيث من المرجح مناقشة الاقتراح في الاجتماع القادم للجنة التنفيذية للمصادقة عليه .
وللتذكير، وبسبب خطر التداخل الذي من شأنه أن يدفع الأندية (خاصة الأوروبية ) للاحتفاظ باللاعبين، صعد العديد من المراقبين الأفارقة للتعبير عن استيائهم من القرار الأحادي للفيفا . وأعرب البعض عن أسفهم لأن البطولة القارية كانت بمثابة تضحية، وذهبوا إلى حد الشكوى من أن الأفارقة وجدوا أنفسهم في خم “مزاح ديك الرومي كما هو الحال دائماً”. حتى أن البعض قال بأن فكرة تصميم كأس الأمم الأفريقية وفقًا لمتطلبات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وفي منتصف فترة عطلة نهاية العام لن يتم قبولها بالإجماع بعد الآن …
و على غرار ذلك تسعى المملكة المغربية التي تحتضن هاته المنافسة القارية لإعطاء صورة مختلفة تماما عن النمطية التي شوهدت في جميع الكؤوس الإفريقية السابقة ، بفضل تصميمها على تقديم ملاعب من طراز رفيع و بنية تحتية مونديالية . وبالرغم من الورطة التي أوقع فيها الإتحاد الدولي لكرة القدم الكونفدرالية الإفريقية ، فإن المغرب ماض لتقديم المركبات و المنشآت الرياضية في التاريخ المحدد و المتفق عليه مع الكاف ، حتى يبتعد من ” صراع الجبابرة” .
-
-
-
-
-
-
