الجريدة العربية – محمد الحجوي
في قلب إقليم قلعة السراغنة، لا تزال معاناة سكان تجزئة القطب الحضري البدر تتفاعل بعد أكثر من 15 سنة من الانتظار والوعود المعطلة. حيث يعيش مئات الأسر في حالة من الغضب العارم بسبب حرمانهم من حقهم في الحصول على البقع الأرضية التي تم تخصيصها لهم منذ سنوات، دون أي تبرير واضح أو حلول ملموسة من الجهات المعنية.
على الرغم من مرور أكثر من عقد ونصف على عملية تجزئة القطب الحضري البدر، لا يزال العديد من المواطنين ينتظرون تنفيذ الوعود التي قطعت لهم. وقد عبروا عن سخطهم من التهميش والإهمال الذي يعاملون به، خاصة في ظل عدم وجود أي تقدم ملموس في تسوية أوضاعهم. وتزداد حدة الإحباط مع توالي الاجتماعات والوعود الرسمية التي تبقى حبراً على ورق، دون أي تغيير على الأرض.
أدى هذا التأخير المفرط إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية للأسر المتضررة، حيث يحرم الكثيرون من حقهم في السكن اللائق أو استثمار أراضيهم لتحسين ظروفهم المعيشية. كما أن عدم الوضوح في الملف يزيد من مخاوفهم من ضياع حقوقهم أو استغلالها من قبل جهات أخرى في ظل غياب الشفافية.
وجه السكان المتضررون نداءات عاجلة إلى السلطات المحلية والإقليمية، مطالبين بالتدخل العاجل لتسوية أوضاعهم وإنصافهم بعد سنوات من الانتظار. كما طالبوا بفتح تحقيق شفاف لمعرفة أسباب هذا التأخير ومحاسبة المتسببين فيه، مع التأكيد على ضرورة تسليمهم بقعهم الأرضية دون أي مزيد من التأجيل.
في الوقت الذي تستمر فيه معاناة هؤلاء المواطنين، تبقى تساؤلاتهم مشروعة: متى يحصلون على حقوقهم؟ وهل ستتحرك الجهات المعنية لإنهاء هذا الملف العالق، أم أن الانتظار سيبقى مصيرهم دون أفق؟