الجريدة العربية
أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، الأسبوع الفارط ، أن الاتحاد العربي لكرة القدم منح المغرب ثلاثة مراكز في كأس الملك سلمان للأندية أبطال العرب . وسيشارك كل من بطل إفريقيا الوداد البيضاوي وبطل العرب الرجاء والجيش الملكي في المنافسة العربية التي تسيل قيمة جوائزها لعاب الكثير .
اختيار الاتحاد العربي المنظم للمسابقة و الذي استقر على مشاركة ثلاثة من أقوى فرق الدوري المغربي , أثار منذ إعلانه إلى اليوم , موجة جادة من الغضب في الأوساط المختصة و غير المختصة بالجارة الجزائر . ولسبب وجيه كان من نصيب الجارة الشرقية المشاركة بناديين فقط , هما شباب بلوزداد وشبيبة الساورة . حتى أن البعض من داخل دواليب الجارة , اتهم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بـ “عدم الكفاءة وعدم القدرة على الدفاع عن مصالح الرياضة في البلاد” ، حسب ما كتبته إحدى وسائل الإعلام الرياضية هناك .
و للقضاء على هذا الخلاف “المستنسخ” ، أوضح الاتحاد العربي أنه “من بين معايير اختيار الأندية للمشاركة في كأس العرب لأندية الملك سلمان بن عبد العزيز – نسخة 2023 ، من الضروري الأخذ بعين الاعتبار ترتيب الفيفا في ديسمبر 2022 ، كما هو مذكور في لوائح هذه المسابقة ” . وللتذكير , فإن الترتيب المذكور ، كان قد احتل فيه أسود الأطلس المركز الحادي عشر بينما احتلت ثعالب الصحراء المرتبة 40 .
هذه التفسيرات المهنية , و المعايير الموضوعة قبلا من لدن الاتحاد المسؤول عن اللعبة في العالم العربي , و المنظم لكأس العرب , لم تساعد جيراننا على ضبط النفس و نفث الغضب جانبا , بعدما أصبحت نجاحات المغرب في كل الميادين تشكل لهم أضغاث أحلام . و يتضح من عنوان المقال الذي نشره موقع Fennec Football : “الجزائر تعامل بشكل غير عادل مقارنة بالمغرب من قبل الفيفا؟” خير دليل على عقلية الجزائري الذي أصبح يحلم بالمجد بدون أن يجد أو يكد ظنا منه أن “الغاز” في عز الأزمة العالمية قد يشتري ذقن الفيفا و الإتحاد العربي , كما اشتري من ذي قبل ذقن المنفوخ بالريح حفيد مانديللا . لقد أصبح المسؤول و الشارع في الجزائر همهم الأوحد هو الغيرة من إنجازات جار اجتهد و حقق ما لم يسبق لأي فريق عربي أو أفريقي بلوغه من ذي قبل .
يأتي هذا الجدل فيما يخوض المغرب والجزائر سباقا لانتزاع تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 , حيث بدأت الجزائر حرب الرشاوي القذرة من أجل إضاع بعض الأصوات , خاصة لما علمت ميل الكفة نحو من يملك التاريخ و الكفاءة .