لحسن كوجلي – أزيلال
استغرب كثير من المهتمين بشأن جهة تادلة ازيلال سابقا من السخاء المبالغ فيه لمراكز الاستثمار الفلاحية المعنية بتوزيع مياه السقي انطلاقا من بحيرة بين الويدان بإقليم أزيلال ، وذلك عند إقدامها مؤخرا على تزويد فلاحي سهل تادلة بكمية مهمة من مياه الري، في لحظة مضى مفعولها خصوصا بالنسبة للأشجار المثمرة.
ويتساءل المستغربون من هكذا سخاء في وقت يعيش فيه المغرب أزمة مائية خانقة، وفي وقت كان حري بالمسؤولين التزام أقصى درجات التقشف و الاحتفاظ بالسبعة في المائة فقط التي لا تزال بحيرة بين الويدان تحملها، والتي أصبح منسوبها يتراجع بوتيرة مقلقة نظير هذا الفعل، هذا دون استحضار كون البحيرة تعتبر المزود الرئيسي لعدة مدن وقرى بمياه الشرب، منها الدار البيضاء ومراكش على وجه الخصوص .
وحسب ما يشاع فإن سبب هذا السخاء هو محاولة من المسؤولين عن القطاع الفلاحي من أجل إظهار منطقة السقي موضوع الحديث منطقة خضراء ، تحسبا للزيارة الملكية المرتقبة لجهة بني ملال خنيفرة في المستقبل القريب.