الجريدة العربية – رضوان ادليمي
قرر قطاع الصيد البحري إنطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني يوم 20 دجنبر الجاري ، حيث حدد الجدولة الزمنية لانطلاق الأساطيل بكل من أكادير وطانطان والعيون والداخلة وبوجدور .
وحددت الوثيقة المنظمة لموعد إنطلاق الأساطيل واستئناف صيد الأخطبوط برسم الموسم الشتوي المقرر ابتداء من الساعة الأولى من 20 دجنبر الجاري ، 48 ساعة لأسطول الصيد في أعالي البحار المنطلق من أكادير و36 ساعة لسفن الصيد المنطلقة من طانطان و16 ساعة من العيون . فيما سنطلق أسطول الصيد الساحلي من طانطان قبل 36 و16 ساعة بالنسبة للمراكب المنطلقة من العيون . على أن تكون انطلاقة الصيد التقليدي بكل من بوجدور والداخلة عند شروق الشمس من يوم موعد استئناف الصيد .
ومن شأن إعلان القرار أن يضع حدا لحالة الترقب والجدل الدائر في الوسط المهني، حيث أكد مصدر مطلع للبحر نيوز أن تأخير انطلاقة الموسم بأيام معدودة، يعود بالدرجة الأولى لتوفير المناخ المناسب والسليم ،لإنجاح هذه الانطلاقة الاستثنائية ، التي تأتي بعد شهور من التوقف، نظير الوضعية التي عرفتها المصيد الجنوبية .
و اختلفت التأويلات في التعليق على حالة الصمت التي ميزت الأيام الأخيرة ، حتى أن هناك من اجتهد في تأويل الصمت بإلغاء الموسم، وذهب آخرون إلى إعلان تأجيل انطلاقة الموسم إلى مطلع السنة القادمة. فيما يبقى “الفاكس” أو القرار المنظم سيد الموقف في تحديد ضربة البداية .
وقال مصدر “البحرنيوز” أن إدارة الصيد هي أكثر حرصا على الملف الاجتماعي للبحارة، وواعية تمام الوعي بالأوضاع المترتبة عن إلغاء الموسم الصيفي المنصرم، لكن واقع الحال يفرض التقاط الكثير من الدروس في ارتباط بالمصيدة وكذا العنصر البشري، من قبيل مراجعة الكثير من الأمور على مستوى تحديد المسؤوليات، وكذا مضاعفة الاهتمام بشكل أكبر بالمصيدة، لأن فقدانها يعني تضرر الألاف من المواطنين من البحارة الذين يعيشون من مصيدة الأخطبوط.
ونبه المصدر أن الكل يجب أن يعمل من جانبه على تلافي الوقوع في أزمات مماثلة، من بحارة ومجهزين وتجار ومسؤولين وقبلهم جميعا أجهزة المراقبة، والبحث العلمي الذي يجب أن يطور من ألياته في التعاطي مع المصيدة، والبحث عن الحلول المبتكرة والكفيلة بتعزيز الاستدامة ، بما في ذلك البدائل المفترضة، من أجل تلافي الضغط على مصيدة الأخطبوط التي أصبحت أكثر تأثر بالتغيرات المناخية والفعل البشري .