“رؤية” : أول موظفة افتراضية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، خطوة نحو التحول الرقمي بالمغرب.

الجريدة العربية

في خطوة تعكس انفتاح المغرب على الابتكار التكنولوجي وتعزيز التحول الرقمي، أعلن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CESE) عن انضمام أول موظفة افتراضية إلى فريقه. “رؤية”، الشخصية الافتراضية، تم تقديمها رسميًا عبر الصفحة الرسمية للمجلس على موقع لينكدإن بعبارة: « اكتشفوا رؤية ، أول شخصية افتراضية تنضم إلى فريق إدارة التواصل بالمجلس. اليوم، ستقدم لكم النقاط الرئيسية لرأينا حول الذكاء الاصطناعي في المغرب، تحدياته وآفاقه ».

الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية

أولى المهام التي أسندت إلى “رؤية” كانت تقديم تقرير المجلس حول الذكاء الاصطناعي بعنوان: « الذكاء الاصطناعي في المغرب: أي استخدامات وأي آفاق للتنمية؟ ». يندرج هذا التقرير ضمن الجهود التي يبذلها المجلس لتعزيز التحول الرقمي، استمرارًا لتوصياته الواردة في تقريره لعام 2021، الذي حمل عنوان: « نحو انتقال رقمي مسؤول وشامل ».

أكد التقرير الجديد على ضرورة جعل الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية، مشددًا على دوره كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة. كما استعرض العوامل التي تدعم تبني هذه التكنولوجيا، إلى جانب تطبيقاتها المتعددة وآفاق تطويرها بالمغرب.

“رؤية”.. نموذج للتحول الرقمي

“رؤية”، بملامحها اللطيفة وصوتها الهادئ، تمثل نموذجًا عمليًا للتحول الرقمي الذي يسعى المجلس إلى تحقيقه. اختيار شخصية افتراضية للتواصل يعكس حرص المجلس على تطبيق توصياته حول أهمية اعتماد الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.

وقد تم تبني التقرير الذي قدمته “رؤية” بالإجماع من قِبل الجمعية العامة للمجلس في اجتماعها المنعقد بتاريخ 27 يونيو 2024، ما يعكس التزام المؤسسة بتوجيه الجهود الوطنية نحو دمج استراتيجي ومدروس للذكاء الاصطناعي في خدمة تقدم اقتصادي واجتماعي مستدام.

رؤية مستقبلية للتحول الرقمي

تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية المجلس لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتحقيق التحول الرقمي الشامل بالمغرب. من خلال “رؤية”، يقدم المجلس نموذجًا عمليًا لكيفية تبني الابتكار التكنولوجي لتعزيز الكفاءة وتسهيل التواصل مع المواطنين والمؤسسات.

يؤكد انضمام “رؤية” إلى فريق المجلس على التزام المغرب بتطوير بنيته التحتية الرقمية وتعزيز موقعه كفاعل رئيسي في مجال التكنولوجيا. كما يمثل دعوة مفتوحة للقطاعين العام والخاص لتبني الابتكار التكنولوجي كأداة للتنمية والابتكار.

بهذه الخطوة، يواصل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لعب دوره الريادي في رسم ملامح مستقبل رقمي مسؤول وشامل، يكون الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ منه.

المصدر
المصدر (بتصرف)
Exit mobile version