الجريدة العربية
من أجل حماية مصالحها ومصالح حلفائها ضد توسع روسيا في إفريقيا ، لا سيما في زيمبابوي والسودان وجمهورية إفريقيا الوسطى والجزائر ودول الساحل والصحراء الإفريقية الكبرى ، تريد الولايات المتحدة إنشاء قاعدة صناعية بالمغرب , مهمة عهد بها الرئيس جو بايدن إلى وزير الدفاع لويد أوستن .
و تريد الولايات المتحدة تعزيز نفوذها في إفريقيا ضد روسيا ، التي تزداد قوتها , حسب تقرير نقله ويليام بيرنز ، مدير وكالة المخابرات المركزية ، أن موسكو “لا تدعم بقوة النظام الجزائري عسكريًا وسياسيًا فحسب ، بل تناقش أيضًا إنشاء قاعدة لوجستية كبيرة من شأنها أن تمنحه منفذاً هاماً لدول جنوب الصحراء “. مما يفسر أن رئيس الولايات المتحدة له استراتيجية يُنظر إليها على أنها “تهديد لمصالح واشنطن وحلفائها” في المنطقة .
و بعد تلقيه هذا التقرير ، أمر جو بايدن وزير الدفاع لويد أوستن بإعداد خطة طوارئ لإنشاء قاعدة عسكرية صناعية أمريكية في المغرب ، حسب ما أوردته صحيفة نيويورك ديلي نيوز . و هكذا عُرضت خطة مقترحة على الرئيس الأمريكي خلال اجتماع رفيع المستوى في نهاية ديسمبر . وطالب الوزير “تشجيع البنتاغون على تسهيل الجوانب اللوجستية والقانونية لاستثمارات صناعة الدفاع الأمريكية في المغرب” .
هذا و تعتبر الرباط “حليفا رئيسيا من خارج الناتو” , و في الحرب ضد الإرهاب , بحيث تملك من المقومات ما يجعلها قوية و ذات سلطة في منطقة البحر المتوسط و حماية حدودها البرية و البحرية , و مواجهة التهديدات القادمة من دول جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى حيث ينشط مرتع الإرهاب الذي تغذيه مليشيات شيوعية المبدأ , و دول أخرى مثل الجزائر الحليف الروسي الإيراني في المنطقة المغاربية .