الجريدة العربية
يوما عن يوم تتأكد نزعة الهيمنة على دواليب الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من قبل مدير الافتحاص ومراقبة التسيير (ج.ب).
فقد كشفت لائحة الذين تم توظيفهم في قسم الحسابات مؤخرا فضيحة أخرى بسبب ورود اسماء ناجحين تم أنتقاؤهم بعناية من طرف مدير الافتحاص.
مصادر مطلعة كشفت أن الامتحان الذي اجتازه اكثر من 200 مرشح كان مجرد مسرحية لتمرير اسماء بعينهم كانوا يشتغلون في مكتب خاص للافتحاص والمحاسبة.
نفس المصادر اوضحت أن كل الناجحين، إضافة إلى أحد اقربائه، قادمون من مكتب فيزازي للافتحاص والحسابات، وهو نفس المكتب الذي استقدم منه مدير الافتحاص المدير المالي الحالي بعد إبعاد المدير السابق طارق بنعلي بطريقة مهينة وغير مفهومة.
المثير في القضية أن مكتب ف للافتحاص والمحاسبة فاز بصفقات مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كان آخرها صفقة تتعلقة بالجرد “l’inventaire “.
أسئلة عديدة تفرض نفسها تؤكد وجود تعاملات “مشبوهة” بين مدير الافتحاص ومكتب ف الذي أصبح مشتلا ينتقي منه المدير اطر دار البريهي الجدد.
سياسة جعلت مدراء الدار وموظفيها ومستخدميها يتوقعون الأسوء بعد أن تكونت لديهم شبه قناعة أن الرجل القوي داخل دار البريهي، صاحب راتب عشرة ملايين سنتيم، يحظى بدعم قوي من الرئيس المدير العام، الأمر الذي قد ينذر بمستقبل غامض يهدد السير العادي لهذا المرفق العام والحساس بعد أن أصبح رهينة في يد مدير الافتحاص وحوارييه ممن استقدمهم من مكتب ف