تهريب دولي : البحر يلفظ كيسًا من الكوكايين بشاطئ الزحيحيف قرب مزكان بالجديدة

جريدة العربية

شهد شاطئ الزحيحيف، الواقع بالقرب من مدينة مزكان بإقليم الجديدة، واقعة غريبة بعد أن لفظ البحر كيسًا كبيرًا يحتوي على مادة الكوكايين المخدرة. وقد تم اكتشاف الكيس من قبل بعض المواطنين الذين كانوا يتجولون في المنطقة، ليتفاجؤوا بمحتواه الذي تبين لاحقًا أنه من المخدرات الخطيرة.

قيمة المخدرات تفوق 3 مليارات سنتيم

وفقًا للتقديرات الأولية، فإن كمية الكوكايين التي عُثر عليها تقدر قيمتها بأكثر من 3 مليارات سنتيم (ما يعادل 30 مليون درهم مغربي)، مما يجعل هذه العملية من أكبر ما تم ظبطه من المخدرات في المنطقة. وتشير الدلائل إلى أن هذه الشحنة قد تكون جزءًا من شبكة تهريب دولية، حيث يُعتقد أن الكيس كان في طريقِه إلى وجهة أخرى قبل أن تلقي به الأمواج على الشاطئ.

عقب الاكتشاف، شهدت المنطقة استنفارًا أمنيًا مكثفًا، حيث انتشرت القوات الأمنية وعناصر الدرك الملكي لإجراء التحريات اللازمة وتكثيف عمليات البحث في محاولة لتتبع مصدر هذه الشحنة والتوصل إلى أي شبكات إجرامية قد تكون متورطة في تهريبها. كما تم فتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن كل الظروف المحيطة بالواقعة.

هذه الحادثة تثير العديد من التساؤلات حول مدى انتشار عمليات تهريب المخدرات عبر السواحل المغربية، وتُذكّر بأهمية تعزيز الرقابة الأمنية، خاصة في المناطق الساحلية النائية التي قد تكون عرضة لمثل هذه الأنشطة غير المشروعة.

حادثة العثور على كيس الكوكايين بشاطئ الزحيحيف ليست مجرد واقعة عابرة، بل إنها تكشف عن جانب من التحديات الأمنية التي تواجهها السواحل المغربية، خاصة في ظل تزايد نشاط شبكات التهريب الدولي للمخدرات. هذه الواقعة تؤكد الحاجة إلى تعزيز آليات الرقابة الساحلية، وتكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة. كما تطرح تساؤلات حول مدى انتشار هذه الشبكات وطرق تداولها للمخدرات، مما يستدعي تكثيف الجهود الوقائية والتوعوية للحد من انتشار هذه الآفة. في النهاية، يبقى ضبط مثل هذه الكميات خطوة إيجابية في مسار مكافحة المخدرات، لكن الحرب على هذه الجريمة المنظمة تتطلب استراتيجيات أكثر صرامة وتنسيقًا دوليًا لقطع الطريق أمام المهربين وحماية المجتمع من مخاطرها المدمرة.

Exit mobile version