الجريدة العربية – محمد الحجوي (تملالت)
في قلب الطريق الوطنية رقم 8، التي تربط بين مدينتي مراكش وقلعة السراغنة، تقف مدينة تملالت شامخة بطاقاتها الكامنة، لكنها في الوقت نفسه مثقلة بانتظارات سكانها الذين يترقبون من السلطات الإقليمية وعلى رأسها السيد عامل الإقليم السيد سمير اليزيدي ، – الذي تم تعينه قبل أيام قليلة من طرف صاحب السدة و المهابة سيدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره – أن يترجموا الوعود إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
وتُعدّ تملالت من المدن الواعدة التي تحتاج إلى عناية خاصة ومبادرات تنموية جريئة لرد الاعتبار لها، في ظل تعثر أو تأخر عدد من المشاريع التي ينتظرها السكان بفارغ الصبر، وفي مقدمتها:
-
حل أزمة الماء الصالح للشرب بشكل استعجالي، خاصة بعد تصاعد معاناة الساكنة مع الانقطاعات المتكررة وشح الموارد.
-
إعطاء الانطلاقة الرسمية لفضاء إنتاج وتسويق منتوجات الصانع التقليدي، المشروع الذي من شأنه دعم الاقتصاد المحلي وتمكين الحرفيين.
-
تدشين المركب السوسيو رياضي والمسبح البلدي، وهما مشروعان رياضيان يظلان حبيسي الرفوف رغم الحاجة الملحة إليهما، خصوصاً لدى فئة الشباب.
-
تأهيل الملعب البلدي عبر زرع العشب الاصطناعي وتشييد مدرجات، وهو مطلب رياضي ملح من طرف الفرق والجمعيات المحلية.
-
إيجاد حل عاجل للدور الترابية التي تتحول إلى كوابيس حقيقية في فصل الشتاء بفعل الأمطار والفيضانات.
-
تشييد محطة طرقية تليق بموقع المدينة الاستراتيجي كحلقة وصل بين مراكش والسراغنة.
-
إحداث ملاعب قرب مغطاة بالعشب الاصطناعي في مختلف الأحياء.
-
هيكلة حي التومي خصوصاً على مستوى شبكة الصرف الصحي.
-
إحداث مركز للتكوين المهني لفتح آفاق أوسع أمام شباب المنطقة.
-
تشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل، وهو ما يعتبره السكان أولوية قصوى في مواجهة البطالة المتزايدة.
-
زيارة ميدانية مستعجلة للمستشفى المحلي الأميرة الجليلة لالة خديجة للوقوف على واقع الخصاص الكبير في الأطر والتخصصات الطبية.
في هذا السياق، تتوجه فعاليات المجتمع المدني وعموم سكان تملالت بنداء صادق إلى السيد عامل إقليم قلعة السراغنة من أجل التدخل العاجل لإنعاش الحركية التنموية بالمدينة، وتسريع إخراج هذه المشاريع إلى حيز التنفيذ، تحقيقًا للعدالة المجالية وضمانًا لحياة كريمة للمواطنين.
تملالت لا تنتظر الوعود، بل الانطلاقة الفعلية لمشاريع طال انتظارها. فهل يكون القادم أفضل؟