تافراوت: بلدة الوزراء ورئيس الحكومة تعاني التهميش والمسوؤلين في خبر كان.

الجريدة العربية -الرباط

تشكل الطرق عموماً إحدى الآليات المساعدة على تيسير عملية السير والجولان، وقضاء مصالح المواطنين، وتلبية حاجياتهم بمختلف ألوانها وأشكالها.

وفي هذا المقطع الطرقي أسفله الرابط بين جماعة تهالة و بلدية تافراوت توجد طريق كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، طريق كلها حفر و مطبات، مما يشكل خطراً على سلامة مستعمليها، وتسبب لهم أضراراً بالغة في سياراتهم و حافلاتهم.

فيوماً بعد يوم تستمر معاناة السائقين المهنيين مع وضعية هذه الطريق الكارثية الممتدة بين تهالة إلى تافراوت مستمرة بسبب التأخر في إستكمال أشغال التوسيع و التقوية إلا أنها تبقى دون صيانة أو إصلاح منذ مدة.

وتشكل هذه الطريق شريان الحياة بالنسبة لمستعملي الطريق، لكن الإهمال واللامبالاة حولها إلى شبح يهدد أرواح مستعمليي الطريق للأسف الشديد.

علماً أن هذه الطريق تربط بين تافراوت التي أنجبت عزيز أخنوش رئيس الحكومة وزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار في نفس الوقت و الملياردير وصاحب شركات الوقود، فهل تعجزه أن يقوم بإصلاح هذا المقطع الطرقي الذي يعتبر وصمة عار على جبينه هو شخصيا قبل أن يشكل مصدر قلق بالنسبة للسائقين و الراجلين وعموم المواطنين.

بقي أن نشير الى أنه في عهد حكومة عزيز أخنوش فعلا هناك بوادر للإصلاح حيث أن هناك شركة من الشركات حطت الرحال هناك و وسخرت آلياتها بنية الإصلاح لكن لحد اللحظة لازالت الطريق على حالها و إذ نؤكد هنا أنه ليس هذا المقطع الطرقي هو الوحيد الذي يشكل وصمة عار على جبين الحكومة برمتها، بل هناك مشاكل عويصة و معقدة لا زال الشعب المغربي يعاني من تبعاتها من قبيل غلاء الأسعار، و توالي سنوات الجفاف، و آستنزاف الفرشة المائية، و تبعات المخطط الأخضر الذي تحول إلى مخطط أسود، و ضبابية آفاق التشغيل والفقر والحاجة و الخصاص و الفساد الإداري والبطالة المتفشية في صفوف الشباب، وضعف القدرة الشرائية و المحسوبية و الزبونية و البيروقراطية و الظلم الطبقي و الاحتجاجات المهنية و القطاعية المتتالية، وغيرها من الكوارث التي لا زالت تقض مضجع المغرب والمغاربة إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

Exit mobile version