الجريدة العربية
بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الـ 25 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و أيده ، عرش أسلافه الميامين . احتفلت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة فيرونا (شمال إيطاليا) ، كعادتها بهاته الذكرى الطيبة و الغالية على الشعب المغربي ، في جو بهيج عرف حضور جانب كبير من هيئات المجتمع المدني و شخصيات إيطالية مهمة .
و في كلمتها التي ألقتها على الحضور باللغة العربية ( والتي لنا معها عودة في مقال لاحق بإذن الله تعالى ) ، تطرقت السيدة وفاء الزاهي القنصل العام للمملكة بمدينة فيرونا ، على الأهمية التي تبرزها مثل هاته المناسبات الوطنية ، و التي تعكس الارتباط الوثيق للجالية المغربية بوطنها الأم و تعلقها بأهداب العرش العلوي المجيد .
كما تمت في أعقاب هذا الحفل الوطني ، مراجعة الخطاب الملكي السامي ، الذي ألقاءه صاحب العزة و المهابة تخليدا لهاته المناسبة ليلة عيد العرش ، و الذي تطرق فيه جلالته إلى “التحديات التي تواجه بلادنا، و التي تحتاج إلى المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير. ومن أهم هذه التحديات، إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والارتفاع الطبيعي للطلب” * …..
السيدة القنصل العام للمملكة المغربية الدكتورة وفاء الزاهي ، لم تترك الفرصة لتمر من دون أن تسرد على الحضور الوازن ، ما وصلت إليه مملكتنا الشريفة في مجال حقوق الإنسان في عهد الملك القائد محمد السادس حفظه الله . حيث شهد المغرب سلسلة من التغيرات والإصلاحات المتعلقة بحقوق الإنسان . منذ تولي صاحب العزة و المهابة العرش في عام 1999، وأُطلِقت العديد من المبادرات لتعزيز الحريات الفردية والجماعية وتحسين وضعية حقوق الإنسان في البلاد . همت مجموعة من الإصلاحات الدستورية والقانونية و القضائية .
حفل ازدان بالحضور الوازن لهيئات من المجتمع المدني ، و الكفاءات المغربية بإيطاليا، و بعض الجمعيات المغربية النشيطة . كما حضرت شخصيات و أسماء ثقيلة من النسيج الأمني لمدن الشمال الإيطالي الغنية ، مما يعكس متانة العلاقات بين المملكة المغربية و إيطاليا ، و قدرة السيدة وفاء الزاهي من منصبها في ربط مصالح بلادنا بالمحيط الأجنبي ، تماشيا مع السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة حفظه الله ، و نهجه الحكيم في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية .
وكعادة الدبلوماسية المغربية ذات البعد الثاقب ، لم تمر هاته المناسبة الوطنية من دون التعريف بالتراث الفني و التاريخ العميق و العريق لبلادنا ، إذ تزينت أروقة Palazzo della grand guardia بمدينة فيرونا ، الذي كان مسرحا لفعاليات الاحتفال بذكرى عيد العرش ، بلوحات تشهد على تاريخ الشجرة العلوية المباركة و السلاطين الذين تعاقبوا على مملكتنا الشريفة .
و لحقهم في الضيافة ، أكرمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة فيرونا ، وفادة ضيوفها المغاربة و الإيطاليين بأطباق من المطبخ المغربي ، في صورة عكست بالفعل تشبت هاته المؤسسة الوطنية بكل ما يمكنه تسويق الثقافة التراثية لبلادنا .
احتفال القنصلية المغربية بفيرونا بذكرى عيد العرش المجيد ، و بحضور شخصيات وازنة من السلطات الإيطالية ، على سبيل المثال لا الحصر مستشارة مدينة فيرونا السيدة فيرونيكا أتيتسوجبي، ومفوضي الشرطة في فيرونا وبولزانو روبرتو ماسوتشي وباولو سارتوري . كان له وقع كبير على منصات الصحافة والإعلام بشمال إيطاليا ، حيث تحدثت جل المنابر الإعلامية على هذا الحفل معبرين عن رأيهم الجاد ، في مغرب مستنير بخطى الملك محمد السادس حفظه الله ، و الاستشهاد بصورة حديثة لوطن راقي ، أعطى للمرأة مشعل الحرية و المساوة ، و خير دليل على ذلك صورة السيدة وفاء الزاهي القنصل العام للمملكة المغربية بفيرونا ، و التي أبلت البلاء الحسن منذ التحاقها بهاته المؤسسة الممثلة لبلادنا بإيطاليا .
* (مقتطف من نص الخطاب الملكي السامي)
-
-
-
-
-
-
