نشر موقع ” Marianne ” الفرنسي مقالا يتحدث فيه عن القضية التي أثارت جدلا كبيرا خلال أيام الأسبوع المنصرم في بلجيكا . حيث تم سحب أوراق الإقامة من ” محمد التجكاني ” إمام ” مسجد الخليل ” أكبر مساجد بلجيكا .
و حسب الموقع ذاته فإن الإمام المغربي كان موضع جدل منذ سنوات في الصحافة البلجيكية , بالرغم من أن خطأه الوحيد – تقول نادية جيرتس كاتبة المقال – هو فيديو يعود لعام 2009 يدعو فيه إلى ” حرق الظالمين الصهاينة ” . و جاء قرار سحب أوراق الإقامة و ترحيل الإمام المغربي قاسيا حسب ما تم تداوله في الأوساط البلجيكية , خاصة و أن ” محمد توجاني ” هو رئيس رابطة أئمة بلجيكا , و المسؤول عن تدريب أئمة المستقبل الممول من طرف الحكومة البلجيكية .
الوزير العربي الأصل بعقلية أصله يدين محمد التجكاني .
و أوضح الوزير البلجيكي و هو ابن ” لاجئ عراقي ” قدم في وقت سابق إلى بلجيكا , أنه اتخذ هذا القرار بناء على معلومات استخباراتية من الأجهزة الأمنية و بسبب بوادر الخطر الجسيم على الأمن القومي .
و علمت الجريدة الإخبارية Ljarida.com من جهة موثوقة أن فضيلة الإمام كان قد ساهم في تأطير فوج طلبة ” ماستر الإسلام الأوروبي ” في نسخته الأولى و الممول من طرف الهيئات الحكومية المغربية و الأوروبية . و يضيف مصدرنا بأن الإمام ” محمد التجكاني ” لم يرى فيه الغلو أو التشدد , بل كان و سطيا معتدلا صاحب نكتة و دعابة .
و اعتبر مستشار بلدية ” مول ينبيك ” ” أحمد الخنوص ” المغربي الأصل , أن قرار وزير الهجرة ” سامي مهدي ” في حق الإمام ” محمد التجكاني ” بأنه غير مبرر و غير منصف إطلاقا , و يدخل ضمن ما يسمى ” إجراء إبعاد “ . و دفع هذا القرار لإصدار بيان مشين من لدن المركز الديموقراطي CDH للجنة الأخلاقيات في الحزب السياسي الذي ينشط فيه الوزير .
و كان وزير الهجرة و شؤون اللاجئين البلجيكي من أصول عراقية ” مهدي سامي ” قد عزم على ترحيل كل المهاجرين المخالفين أو اللاجئين الذين تم رفض طلباتهم و يدخل ضمنهم آلاف العراقيين . و قد نسبت إليه تغريدات و تصريحات مهينة و لا مسؤولة في حق غير البلجيكيين , خاصة و أن الوزير هو ابن مواطن عراقي لاجئ بلجيكا .