بعد غياب لأزيد من 25 سنة , المغرب والعراق يقرران تعزيز علاقات التعاون بينهما .

الجريدة العربية

مراسلة من بغداد – العراق : أجرى وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة ، يوم أمس السبت ، محادثات مع نظيره العراقي ، السيد فؤاد حسين ، بالعاصمة العراقية بغداد ، تناولا من خلالها القضايا الإقليمية ، وكذا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات .

وقال السيد حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع السيد بوريطة , بأن كان اللقاء فرصة لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على ضرورة وضع الآليات اللازمة لإقامة علاقات فورية ومستقبلية بين البلدين ، فضلا عن أهمية التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين .

وبهذا المعنى ، أبرز الدور الأساسي الذي تلعبه المملكة المغربية على الساحتين السياسية والاقتصادية ، في إفريقيا في هذه الحالة ، مشيرًا إلى أهمية بناء العلاقات بين البلدين على أسس متينة .

وأشار رئيس الدبلوماسية العراقية إلى أن الاجتماع ركز أيضا على إنشاء منتدى لرجال الأعمال من البلدين ، من أجل إقامة علاقات تجارية واقتصادية ليس فقط على مستوى الحكومتين ولكن أيضا على مستوى رجال الأعمال في القطاع الخاص .

وشدد في هذا الصدد على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات القديمة حتى تتوافق مع الوضع السياسي والاقتصادي للبلدين .

في غضون ذلك ، قال وزير الخارجية العراقي ، إن المباحثات تركزت على التعاون المشترك بين البلدين على المستوى العربي والإسلامي والدولي ، وعلى استمرار المشاورات حول القضايا السياسية التي تهم الطرفين ، مبينة في السياق ذاته ، على تنسيق سياسي واضح بين المغرب والعراق .

من جانبه قال السيد بوريطة إن زيارته للعراق هي إشارة قوية تعكس عمق العلاقات بين البلدين وتتزامن مع الذكرى 65 لافتتاح السفارة العراقية في المغرب .

و أضاف أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية المغربية العراقية في كافة المجالات ، ويؤكد أن المغرب قد دعم دائما وسيستمر في دعم خيارات الشعب العراقي ومؤسساته الوطنية ، مع التأكيد على احترام سيادة العراق ووحدته واستقراره , مبديا دعم المملكة لكافة الإجراءات التي تتخذها السلطات العراقية في هذا الشأن .

وفي هذا السياق ، أكد الوزير المغربي دعم المغرب لوحدة العراق وسيادته الوطنية ، مضيفا أن الملك محمد السادس يسير بتفاؤل في المسار الذي سلكته البلاد لتعزيز مؤسساتها ودورها على المستوى الإقليمي والعربي وداخل البيئة الإسلامية .

وشدد الديبلوماسي المغربي , على أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين يجب أن تتطور مثل العلاقات السياسية والإنسانية العميقة الجذور ، مشددا على ضرورة إزالة جميع العقبات لتشجيع الفاعلين الاقتصاديين على المزيد من التعاون .

كما أشار السيد بوريطة إلى أن المباحثات مع نظيره العراقي ركزت على القضايا الإقليمية (الفلسطينية في هذه الحالة) ، مبينا تقارب وجهات النظر بين البلدين لصالح حل شامل ودائم ونهائي للقضية الفلسطينية , بمنطق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

Exit mobile version