بشكل تنفيذي عامل إقليم طاطا يصدر قرارا باتخاذ التدابير اللازمة والاستعجالية للتدبير المعقلن للموارد المائية بإقليم طاطا .

رضوان ادليمي – طاطا

ارتباطا بالموضوع ( الذي نشرته الجريدة العربية يوم أمس ) عبر الناشط الحقوقي مبارك اوتشرفت منسق نافذة التشاور المدني بإقليم طاطا و عضو حركة مغرب البيئة 2050 ، عن ارتياحه بعد صدور قرار عاملي يمنع بشكل مؤقت الزراعات المستنزفة و المسببة للإجهاد المائيين للواحات ، إلى جانب سلسلة من الإجراءات والتدابير الاحترازية و الاستعجالية لترشيد المعقلن للموارد المائية .

حيث اكدت الدراسات و الأبحاث و المعاينات الميدانية موت هذه الواحات كليا أو جزئيا في واحات إقليم طاطا ، و نضوب العيون و السواقي بالعديد من المداشر ، كما أبرزت الجمعيات التي تسير قطاع الماء الصالح للشرب بالعديد من الدواوير معاناتها مع ضعف صبيب الماء و تراجع منسوب العديد من ماء الآبار ، إلى جانب عدة مشاكل على مستوى التبذير بسبب تأكل و تهالك الشبكة . الشيء الذي دفع العديد من الجمعيات و الفلاحيين بدق ناقوس الخطر، ويطالبون بالتدخل الفوري لإنقاذ الواحات و الانسان بهذه المناطق المتضررة من الجفاف حسب القرار العاملي رقم38 الصادر بتاريخ 22مارس 2022 .

اليوم , و بعد صدور القرار العاملي الجديد رقم 224 بتاريخ 17 نونبر 2022 ، المؤسس على عدة مقتضيات قانونية و بناء على دراسات ميدانية للمصالح المختصة ، و بعد سلسلة من اللقاءات التشاورية مع كافة المتدخلين والفاعلين الترابيين وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم ، ليتم بعد ذلك عقد اجتماع اللجنة الإقليمية للماء تحت إشراف السيد عامل الإقليم بتاريخ 16 نونبر 2022 ، التي خلصت بعد نقاش مستفيض إلى توصيات مهمة و عملية تتعلق باتخاذ و تنفيذ التدابير اللازمة و الاستعجالية لضمان التدبير المعقلن للموارد المائية بإقليم طاطا ترجمت في هذا القرار الشجاع . و أردف قائلا : ” أنه سيلقى صدى إيجابيا لدى عموم الساكنة بالإقليم . لأنه قرار تشاركي تم اتخاذه بعد تشاور واسع مبني على مراعاة المصلحة العامة أولا و أخيرا ، و الظرفية الاستثنائية الدولية والوطنية التي فرضت حالة الطوارئ المائية ” , و هي مناسبة لتأكيد مواصلة جهودنا الترافعية بالتنسيق و تعاون مع جميع المتدخلين والفاعلين الترابيين وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم . حيث تحتاج هذه المناطق الى دعم وطني وجبر الضرر الفردي والجماعي لساكنة الواحات المرابطة في هذه المنطقة الجنوبية والحدودية من المملكة المغربية الشريفة ، و التي أكدت ساكنتها عبر التاريخ أنها لم تدخر جهدا في الدفاع عن حوزة الوطن و مقدساته الوطنية .

Exit mobile version