المكتب الوطني للسكك الحديدية سيدشن قريبا خط سكة حديدية يربط بين طنجة وتطوان .

الجريدة العربية – سفيان غويلاف

في غضون الأيام القليلة الفارطة ، تم طرح مشروع خدمة السكك الحديدية لمدينة المضيق ومناطقها الصناعية، وكذلك الجزء الذي يربط بين القطبين الحضريين للمنطقة الشمالية ، على الطاولة من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF). وسيتطلب إجراء الدراسات الخاصة بهذا المشروع المهم ميزانية قدرها 24.6 مليون درهم، ستمولها بشكل جزئي جهة طنجة تطوان الحسيمة .

ويعتزم المكتب الوطني للسكك الحديدية مد شبكة السكك الحديدية إلى شمال البلاد، مما يؤثر بالإيجاب على مناطق التسريع الصناعي بطنجة ومدينة تطوان . وخلال طرح المناقصات، أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية دعوة لتقديم الطلبات للقيام بدراسات الجدوى والدراسات التمهيدية لمشروع قسم السكك الحديدية الحضري بطنجة وقسم السكك الحديدية بتطوان . وبالفعل، فإن إنجاز كل هذه الدراسات يتطلب ميزانية قدرها 24.6 مليون درهم، ستمولها جزئيا -كما أسلف الذكر- جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وستأخذ هاته الدراسات بعين الاعتبار معايير مختلفة، بما في ذلك خطة السكك الحديدية المستهدفة ، وقابلية المشروع للاستمرار وتشغيل السكك الحديدية وفق ثلاثة آجال : 2030 و2035 و2040 . وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات المعنية تتعلق بقطارات قادرة على السفر بسرعة 160 كيلومترا في الساعة. بالإضافة إلى ذلك، يتكون المشروع من جزأين. ويتعلق الجزء الأول بالمسار المزدوج بين محطة طنجة LGV ومحطة ملوسة المستقبلية ومدينة الشرافات الجديدة . وستتضمن هذه المرحلة الأولى أيضا إنشاء خط سكة حديد يربط طنجة اكزناية التي تضم المنطقة الصناعية التي تحمل نفس الاسم .

وبالإضافة إلى هذا الجزء، سيتم أيضا تطوير خط السكك الحديدية نحو مدينة تطوان. وهذا الرابط ، الذي طالما تمت المطالبة ، سيتم أخيرا إجراؤه من المحطة التي سيتم بناؤها قريبا في مدينة الشرافات الجديدة .

هذا النهج، الذي أطلقته مديرية السكك الحديدية المسؤولة عن الخط فائق السرعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية والذي تديره حاليا، تم تحويله مباشرة إلى مخطط جهوي مندمج مع شبكة سكك حديدية معدلة. وحتى الآن، اقتصر مخطط التنقل، نتيجة برنامج طنجة-المدينة ، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في عام 2013 . علاوة على ذلك، فإن مخطط السكة الحديد هذا، الذي وضعه في البداية الوالي محمد اليعقوبي، وثم نقله من قبل خليفته محمد مهدية، لم يكن له أولوية في خدمة مدينة تطوان.

كما يستجيب المشروع الحالي لتطوير خدمات السكك الحديدية إلى الطرف الشمالي من البلاد لضرورة إعداد طنجة لاستضافة كأس العالم 2030، بالإضافة إلى أنها المدينة الأقرب إلى إسبانيا والبرتغال، وكلاهما الدولتان اللتان ستستضيفان كأس العالم كأس مع المغرب، و لهذا فهي مدعوة للعب دور مركزي في التنظيم الثلاثي، بفضل مجمعها الرياضي الذي يضم أحد أكبر الملاعب في المملكة.

Exit mobile version